Thursday, November 4, 2010

اختلاف العلماء رحمة للأمة بشروط

الصفحة الرئيسة
الدين و الحياة
الثامنة
الجبـيـر: إيجابـيات الاختلاف بين العلماء تفوق السلبيات
نعيم تميم الحكيم ــ جدة

شدد القاضي في المحكمة العامة في مكة المكرمة الدكتور هاني بن عبدالله الجبير على أن الاختلاف بين العلماء إيجابيته تفوق سلبياته.
وقال: «رغم ما في (الاختلاف) من بعض الآثار السلبية إلا أن ما فيه من إيجابيات قد يفوق ما يقال عنه بكثير خاصة إذا كان مبنيا على علم رصين، وكان خاليا من التعصب، ويهدف إلى الخير».
وأبان الجبير في محاضرته التي ألقاها ضمن نشاط (نادي مكة الثقافي الأدبي)، بعنوان (الرحمة في الاختلاف) أن (الاختلاف) سنة من السنن الربانية، وهو يتناسب مع الفطرة الإنسانية، وغيابه يجعل المجتمعات راكدة، فهو أشبه بالقيد للطروحات الفكرية ذلك أن الحراك الذي يؤدي إليه (الاختلاف) يثري النتاج العلمي، فتتضح الحقائق، ويظهر الصواب، ولكن بشرط أن نتعاطى مع مختلف الآراء بحكمة وموضوعية.
وصنف الشيخ الجبير الخلاف إلى ثلاثة أنواع: خلاف لفظي، خلاف التنوع، وخلاف التضاد.
لافتا إلى أن الخلاف اللفظي لا يعد من أنواع الخلاف المؤثرة، مشيرا إلى أنه يبنى الحكم في اختلاف التنوع على اختلاف الشخص، الزمان، والمكان، أما اختلاف التضاد فهو الاختلاف الحقيقي الذي ينسجم مع اختلاف طبيعة الناس، والذي حين يكون رشيدا ولا يؤدي إلى الفرقة يفضي إلى تطور المجتمع.
مفيدا أن الدين قد أقر مبدأ (الاختلاف)، وأكد عليه الأئمة عبر العصور، فهو ينطلق من مبدأ (الاجتهاد)، الذي هو مصدر من مصادر التشريع، ومما قيل في ذلك رحمة الأمة في اختلاف الأئمة.
ودعا الدكتور الجبير إلى تفعيل (ثقافة الاختلاف)، على أن يقوم المفكرون والمصلحون بتلافي سلبيات (الاختلاف)، وضبطه بضوابط الشرع.
من جانبه أكد الدكتور أحمد يماني، الذي قدم المحاضر، على أن الاختلاف في العقائد والأصول ضار، ولا خير عليه في التصانيف والفرعيات.. والاختلاف لا يلازم الفرقة وإن كان في بعض الأحيان يؤدي إليها.

1 comment:

  1. التعصب علي الأشخاص لا يجوز بل قد يكون مذموما وحراما ولكن التصعب من الحق هذا مطلوب لأن الشخص قد يتغير ولكن الحق لا يتغير ابدا

    ReplyDelete