Monday, June 28, 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد أسبوع لا أكثر ، عدت إلى بنك الكويت المتحد ، لأصرف شيكا آخر ، وذاكرتي خالية تماما من كل الذي أسلفته ، مما سبق أن حصل من نقاش بيني وبين تلك الشابة البريطانية العارية ، التي ما تركت آنئذ فيما أتصور نوعا من المكياجات المثيرة إلا استعملته فكانت فعلا فتنة للناظرين . . وإذا بشابة تقف لي وراء مكتبها فتناديني بكنيتي ( مستر أبو ذر . . ) وحيتني بحرارة ، فعدت بذاكرتي أسبوعا إلى الوراء ، فإذا هي محدثتي ومتناقشتي السابقة ولكنها اليوم غيرها قبل أسبوع رأيتها محتشمة في لباسه ، مستورة الصدر والذراعين ، محجبة الرأس ، لا يرى منها إلا ظاهر وجهها . . وتبدو طبيعية لا روج على شفتيها ، ولا حمرة على وجنتيها ولا زرقة على جفنيها ، ولا كحلة في عينيها . . وقبل أن أسالها عما بدلها خلال أسبوع من حال إلى حال ، ابتدرتني قائلة : لقد هداني الله ببركة بسم الله الرحمن الرحيم ، وأقسمت لي أنها ما أن غدت إلى المركز الإسلامي ، وقابلت رئيسه الدكتور إبراهيم الذي رحب بها أجمل ترحيب ، وأهداها بعض الكتيبات بالإنجليزية عن الإسلام الحنيف ، حتى عادت إليه بعد يومين اثنين فأعلنت شهادتها بين يديه : أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . وتوجهت من فورها إلى أقرب معرض تجاري للملبوسات المحتشمة فاشترت ما تحاكي به لباس زوجتي ، وغطت رأسها كما هي حال زوجتي ، وأكدت لي أيضا : أنها من يومئذ بدأت .تصلي صلاتنا ولكن ركوعا وسجودا بالحركات ليس غير لأنها لا تعرف النطق بآيات الله . . وأنها لتستقيم صلاتها آخذة بحفظ سورة الفاتحة التي لا تصح الصلاة إلا بها ، وحفظ بعض قصار السور وأن الفضل في هدايتها إلى الإسلام الحنيف كان

ببركة (بسم الله الرحمن الرحيم ).
مرات القراءة: 439 - التعليقا

No comments:

Post a Comment