Tuesday, August 10, 2010

ما الدليل علي الوهية المسيح عليه السلام

عن الغرفة
الادله العقليه على بطلان الوهيه المسيح – فيديو حليمو
Posted مايو 1, 2008
Filed under: روابط تهمك, مقالات حليمو, نصرانيات | Tags: Add new tag |
الادله العقليه على بطلان الوهيه المسيح – فيديو حليمو

http://de.youtube.com/watch?v=W78Dimzrx78 http://de.youtube.com/watch?v=5Tr6wC2z-HU



« حوار مع نصرانىهل القران يشهد بموت المسيح ؟ كشف كذب زكريا »
41تعليقات لحد الآن
h1m3000 on مايو 9, 2008
مشكووووووور وجزاك الله خير كثيرا وبوركت وجزيت خيرا ورزقت لحم طيرا

رد
masry on أكتوبر 19, 2008
أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الإجابة

هذه مجموعة من الاسئلة أوجهها لزملائي المسيحيين المؤمنين بأن المسيح – عليه السلام – هو إله :

السؤال الأول : لو تخيل أحدكم انه كان يساعد مريم عليها السلام أثناء الوضع قبل 2000 عام في مذود للبقر ، كما في إنجيل لوقا 2 : 7 ، أكان يتخيل للحظة ان ذلك المولود الصغير النازل من فرجها هو رب العالمين؟!

السؤال الثاني : تدعون ان الله نزل وعاش على الارض بينما كتابكم يقول : ” لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ “. ملوك الأول 8 : 27 ويقول أيضاً : ” فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ .. ” ملوك الأول 8 : 39 ( ترجمة فاندايك )

السؤال الثالث : تقولون ان الله غير محدود .. فكيف احتواه بطن العذراء مريم؟ وكيف خرج من فرجها متجسداً على هذه الأرض التي نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرة إليها؟ ( تعالى عما يصفون ) ثم إذا كانت مريم عليها السلام حاملة للخطية الأصلية ( الجدية ) بحسب عقيدة الأرثوذكس، وخاضعة للموت كما يخضع سائر البشر، فكيف يمكن لله كلي القداسة أن يحل بطبيعة إنسانية خاطئة محكوم عليها بالموت؟!

السؤال الرابع : تحكي اناجيلكم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : ” لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ ” إرمياء 49 : 19 ( ترجمة فاندايك ) فمن نصدق ؟

السؤال الخامس : كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟ ” وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ “. ( ترجمة فاندايك )

والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟

السؤال السادس : في سفر الخروج 33 : 20 الرب يقول لموسى : ” لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ “. فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان اسمه يسوع ؟

السؤال السابع : كتابكم المقدس يقول أن الله لا يتغير كما في سفر ملاخي 3 : 6 ، ويعقوب 1 : 17 ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمنتم بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول بولس ؟!

السؤال الثامن : كتابكم المقدس أوضح بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ] وهذا الإيضاح كان قبل مجيء المسيح.

السؤال التاسع : من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟

السؤال العاشر : يذكر كاتب إنجيل متى في الإصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ، وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا “.

لاحظ أخي القارئ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة ” أَوْقَفَهُ ” ، ثم لاحظ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة : ” وَأَرَاهُ “.

بلا شك أن إبليس كان متسلطاً على يسوع حيث كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له!

ونحن نسأل : كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحالة مع إبليس؟! أليس معنى هذا أن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه بالتبعية!

وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : ” أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي “. ( ترجمة فاندايك )

فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟! ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملائكة والقديسين ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته وأنه صورة الله ؟

السؤال الحادي عشر : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .

وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟
وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟

ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت.

وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !!

السؤال الثاني عشر : في يوحنا [ 11 : 41 ] المسيح قام بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر …. ” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )

فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟

ثم تأمل في قوله : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط .

نفس الفعل تكرر منه بحسب متى [ 14 : 19 ] إذ يقول : ” فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ .. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا “. ( ترجمة فاندايك )

لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟

السؤال الثالث عشر : كتب لوقا عن المسيح في [ 6 : 12 ] ما نصه : ” وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ “.

الامر هنا واضح إذ ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ . وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] .

السؤال الرابع عشر : كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : ” وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً “.

إن المسيح كما يذكر النص لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟!

السؤال الخامس عشر : كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه :

” حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ “. ( ترجمة فاندايك )

من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

ولنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه :

” وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ ، بِكَ سُرِرْتُ ” .

و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟

فأولاً : لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه !

ثانياً : لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!

وكيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً : ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته .

ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء !

السؤال السادس عشر : جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : ” إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ “. ( ترجمة فاندايك )

في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين .

والآن إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه؟

هل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!!

أليس هذا دليل من الأدلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟

ثم ان ما حكته الأناجيل من أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر يناقض وصية الله لملائكته بأن يحفظوا المسيح. فتأمل !!

السؤال السابع عشر : جاء في انجيل مرقس [ 1 : 12 ، 13 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص : ” وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُه ” . ( ترجمة فاندايك )

إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال أربعين يوماً ؟‍‍‍!!

قد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله ، فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : ” فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً “. ولم يقل له ان كنت ابن الإنسان !

السؤال الثامن عشر : جاء في إنجيل متى 7 : 11 قول المسيح : ” أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ “. ويقول أيضاً في 12 : 50 من إنجيل متى : ” لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي “. وجاء أيضاً في إنجيل متى 16 : 17 قول المسيح لبطرس : ” طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ “.

تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له : ” أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ” هو أعلن لك هذا !

وقد صرح المسيح مراراً وتكراراً من خلال النصوص السابقة بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو :

كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟

فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء !

وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات .

وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . .

السؤال التاسع عشر : يقول كاتب سفر التثنية 13 : 1 – 3 ” : إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ ” . ( ترجمة فاندايك )

ما يهمني في النص انه يدعو إلي عدم الذهاب وراء آلهه لم اعرفها واعبدها ، وهذا التحذير قيل لبني اسرائيل قبل مجيىء المسيح – عليه السلام – بمئات السنين ، فكيف يمكن دعوة بني اسرائيل لعبادة المسيح – والعياذ بالله – ولديهم نص ينهاهم عن الذهاب وراء آلهه لم يعرفوها ويعبدوها ؟

ستقول الكنيسة ان المسيح في العهد الجديد هو نفسه إله اليهود فسأقول : وهل عرف اليهود المسيح وعبدوه قبل ان يأتي ؟ أم ان دعوة عبادة المسيح هي جديدة عليهم ؟ هل عرف اليهود عبادة الثالوث أم انها دعوة جديدة عليهم ؟

لا شك ان الشعب اليهودي لم يعتقد أبداً بالتثليث ولم يعرف شيئاً عن عبادة المسيح … فالكنيسة إذن تدعو الى عبادة إله لم يعرفه اليهود ولا أي مؤمن بالله في ذلك الوقت …

ان الكنيسة تدعو إلى أمر يصطدم بشدة مع وصية الرب لليهود بأن لا يذهبوا وراء آلهة أخرى لم يعرفوها ويعبدوها … وبالتالي يجب على كل مسيحي ألا يسمع لكلام الكنيسة مرددا قول الرب : وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ..

السؤال العشرون : جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : ” وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ “.

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :

قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب “.

وللرد عليه نقول :

لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟

هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !

عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم – : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .

يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]

لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب … إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح – وحاشاه – فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب…

السؤال الحادي والعشرون : هل الابن مساوي للآب ؟

كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : ” اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ “.

كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟

وجاء في يوحنا 5 : 19 : ” فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. “. ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة…

وفي يوحنا 5 : 26 : ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ “.

أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟

وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : ” لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ “. ( ترجمة فاندايك )

هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!

وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : ” لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ “. ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .

وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : ” وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! “.

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: ” فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ ” ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!

السؤال الثاني والعشرون : قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ” بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ “.

أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟

السؤال الثالث والعشرون : كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :” وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . .” ( ترجمة فاندايك )

فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي … فما تفسيركم لهذا ؟

وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : ” وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ ” .

ثم ان قوله : ” أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . ” هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

السؤال الرابع والعشرون : هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟

جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : ” قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ “.

فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل – أخي القارىء – كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان .

وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي :

” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )

ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ” .

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟

السؤال الخامس والعشرون : يقول بولس عن الله سبحانه : ” الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. ” ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 )

يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟

ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ ” فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ “. مرقس 14 : 65 ” و ” وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. ” مرقس 15: 19-20

السؤال السادس والعشرون : نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟
معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار … والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي :

1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

2 . أين طلب يسوع العبادة ؟؟ أين طلبها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

3 . أين قال يسوع أنا الله الظاهر فى الجسد ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

4 . أين قال يسوع أنا جئت من أجل الخطية الأصليه ؟؟ والتى هى أساس عقيدة التجسد و الفداء : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ “. ( ترجمة فاندايك )

5 . أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثانى ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَي لسلام عليكم تحية طيبة وبعد

الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة

اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى

انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب

حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟
فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟

الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!!

حسنا لنتوقف قليلا مع كلام مسيحيين اليوم وادلتهم والله أعلم يستدلون بقول الله فى الاية الكريمة فى سورة الزخرف

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف 61)

تفسير ابن كثير

قوله سبحانه وتعالى ” وإنه لعلم للساعة ” تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وإنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه

عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ”

أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام ” ثم يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ” ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى

” وإنه لعلم للساعة ” أي أمارة ودليل على وقوع الساعة

قال مجاهد ” وإنه لعلم للساعة ” أي آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله تعالى ” فلا تمترن بها ” أي لا تشكوا فيها إنها واقعة وكائنة لا محالة ” واتبعون ” أي فيما أخبركم به .

حسما الاستدلال بالاية دليل ضدهم لا عليهم للأسباب التالية
اولا عيسى لا يعلم الساعة ولكنه أمارة للساعة اى علامة لقرب وقوعها وهى من العلامات الكبرى

ثانيا كتابهم ينفى يسوع نفسه علمه بالساعة فكيف يكذب النصارى كتابهم ويستدلون بكتبنا وينفون قول المسيح نفسه لديهم فى مرقص كما اوردنا فى اول كلامنا؟

ثالثا
ان المسيحيين ربما استدلو ومنهم هذا القس الذى كان يتحدث فربما اور ان عيسى عليه السلام ياتى فى اخر الزمان ويحكم ويسود ولكنه لربما نسى الحديث التالى ان عيسى عليه السلام يهلك كل الملل والنحل والاديان ويبقى الاسلام يحكم به والدليل

الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، و دينهم واحد، و أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه [ ليس بيني و بينه نبي، و إنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، و إن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس ع لى الإسلام، فيدق الصليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، و يهلك الله المسيح الدجال، [وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، و النمار مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون
خلاصة درجة الحديث : صحيح
المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الصحيحة
الرقم/ الصفحة : 2182

وبعدما اوردت الادلة القاطعة بذلك هناك الاية الكريمة التى يظنها النصارى تختص بعيسى بقوله تعالى وانه لعلم للساعة

حسنا كيف نطابق بها ومع قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان / 34

حسنا سوف يقولون أن الله يعلم الغيب وعيسى يعلم الغيب بدلالة الاية التى تقول وأنه لعلم للساعة

نقول وبالله الحمد والمنة استلالكم باطل وذلك لأنه العلم بالساعة يحتاج علم وليس معرفة وقت مثلا فيقدر الشخص ان يقول انا اعرف فلان ربما يكون قد سمع عنه ولكن لو سألناه ما مدى علمك به سوف تراه يقول الله \اعلم

ففرق بين معرفة الشىء والعلم به لذلك الطالب يقول العالم انشتاين مثلا قد نعرف نظرياته ولكن لا نعلم علمه مثلا ونقول العالم او العلامة الالبانى ولكننا نسمى طلبة علم لو تدارسنا كتبه فمرحلته التى هو عليها كان رحمه الله يصلها العلماء وليس العوام فنفرق بين عالم وعارف كما نقول ايضا عالم الفيزياء عالم الكيمياء وهناك مدرس فيزياء ولكن لا يطلق عليه عالم لانه لم يصل لتلك المرحلة

العلم بالشىء الاحاطة به من كل جوانبه

فالمسيح عليه السلام بشهادة الانجيل لم يكن يعلم متى قيام الساعة فكيف له بالحكم على موعدها ؟

حسنا اليكم دليل آخر لمن اراد التوسع بالبحث هذا

Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (SVD)

لعله يجد؟
كيف لعله يجد هذا ما ذكره مرقص فى انجيله ان يسوع لم يكن يعلم موسم انبات الشجرة

وهذا هو النص بالحادثة

. 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون

التعليق:
تخيلو يا أخوة يسوع يعلم موعد الساعة ولا يعلم موسم ووقت التين فكيف يكون عالما بموعد قدوم الساعة

فجزاء ذلك غضب ولعن الشجرة التى لا حول لها ولا قوة وهى مسخرة بسبب جوعه نعم كما يقول المثل الجوع كافر

وبعد هذا الشرح يا اخوتى اطرحو على المسيحيين السؤال التالى

اولا هل يعلم يسوع الساعة ومتى قيامها؟ واين الدليل من الانجيل؟ الانجيل ينفى ذلك عن المسيح

ثانيا ان الذى لا يملك ولا يعلم موعد الحصاد فكيف سوف يحصد اعمال العباد؟

والله الموفق واعتذر على الاطالةْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

رد
masry on أكتوبر 19, 2008
الرب والإله:

1- قال بولس لأهل اثينا : ” الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه إذ هو رب السماء والأرض ” (أعمال 17 / 24) .

2- بعدما سمعوا كلام بولس “اعتمدوا باسم الرب يسوع ” (أعمال 19/5) .

في النص الأول الخالق هو رب السماء والأرض. وفي النص الثاني، عيسى هو الرب: نصان: نص يقول الإله هو الرب ونص يقول عيسى هو الرب. تناقض واضح. الإله هو الذي خلق العالم فماذا خلق عيسى؟! الإله هو رب السماوات والأرض ، وعيسى رب ماذا إذاً ؟!

الويل لمن افترى على الله والويل لمن افترى على عيسى رسول الله !!! الويل للمفترين من الله !!

الذي بعده:

” قال بولس إن يوحنا (أي يحيى) عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعبان يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع ” (أعمال 19/4) .

نلاحظ هنا بطلان تفسير بولس بأن الذي يأتي بعد يحيى هو المسيح يسوع، ذلك لأن عيسى لم يأت بعد يحيى ، بل كان معاصراً له . ومن المعروف أن يحيى ولد قبل عيسى بخمسة شهور فقط . كما أن كليهما كانا نبيين في وقت واحد . والدليل في الإنجيل ، حيث يروي ( متى 3/13 – 15) أن عيسى جاء من الجليل إلى الأردن ليعتمد من يحى (يوحنا المعمدان ) هذا يدل على أن يحيى كان نبياً يعمد الناس ” ولكن يحيى منعه قائلاً أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي . فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن” (متى 3/14 – 15) لماذا رفض يحيى أن يعمد عيسى ؟ لماذا قال يحيى لعيسة أنا بحاجة إليك لتعمدني ؟ لأن عيسى نفسه كان نبياً رسولاً في ذلك الوقت ايضاً ، وإنما جاء ليعمده يحيى تواضعاً منه ليحيى واعترافاً منه بنبوته . إنه وتوضاع الأنبياء وتصديق كل منهم للآخر .

يحيى يريد أن يعمده عيسى ، وعيسى يريد أن يعمده يحيى . كلاهما تواضع للآخر وكلاهما صدق الآخر. هذه أخلاق الأنبياء وتواضعهم . إذا كان عيسى نبياً رسولاً وكان يحيى نبياً رسولاً في الوقت ذاته . والذي قال عنه يحيى ” آمنوا بالذي يأتي بعدي ” (أعمال 19/4) وقال عنه ” يأتي بعدي من هو أقوى مني لذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه ” هو الذي يأتي بعد يحيى هو الرسل محمد (e). لماذا هو محمد ؟ لأنه هو الذي جاء بعد يحيى ولم يأت بعد يحيى رسول سوى محمد (e)، أما عيسى فقد كان معاصراً ممعني كون المسيح روح الله :

فإن قالوا‏:أو‏ليس المسيح روح الله وكلمته كما قال عز ذكره‏:‏ ‏”‏ وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ‏”‏ أو ليس قد أخبر عن نفسه حين ذكر أمه أنه نفخ فيها من روحه أو ليس مع ذلك قد أخبر عن حصانة فرجها وطهارتها أو ليس مع ذلك قد أخبر

أنه لا أب له وأنه كان خالقاً إذ كان يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون حياً طائراً فأي شيء بقي من الدلالات على مخالفته لمشاكلة جميع الخلق ومباينة جميع البشر قلنا لهم‏:‏ إنكم إنما سألتمونا عن كتابنا وما يجوز في لغتنا وكلامنا ولم تسألونا عما يجوز في لغتكم وكلامكم‏.‏

ولو أننا جوزنا ما في لغتنا ما لا يجوز وقلنا على الله تعالى ما لا نعرف كنا بذلك عند الله والسامعين في حد المكاثرين وأسوأ حالاً من المنقطعين وكنا قد أعطيناكم أكثر مما سألتم وجزنا بكم فوق أمنيتكم‏.‏

ولو كنا إذا قلنا‏:‏ عيسى روح الله وكلمته وجب علينا في لغتنا أن يجعله الله ولداً ونجعله مع الله تعالى إلهاً ونقول‏:‏ إن روحاً كانت في الله فانفصلت منه إلى بدن عيسى وبطن مريم‏.‏

فكنا إذا قلنا‏:‏ إن الله سمى جبريل روح الله وروح القدس وجب علينا أن نقول فيه ما يقولون في عيسى‏.‏

وقد علمتم أن ذلك ليس من ديننا ولا يجوز ذلك بوجه من الوجوه عندنا فكيف نظهر للناس قولاً لا نقوله وديناً لا نرتضيه‏.‏

ولو كان قوله جل ذكره‏:‏ ‏”‏ فنفخنا فيه من روحنا ‏”‏ يوجب نفخاً كنفخ الزق أو كنفخ الصائغ في المنفاخ وأن بعض الروح التي كانت فيه انفصلت فاصلة إلى بطنه وبطن أمه لكان قوله في آدم يوجب له ذلك لأنه قال‏:‏ ‏”‏ وبدأ خلق الإنسان من طين‏.‏

ثم جعل نسله ‏”‏‏.‏

‏.‏

إلى قوله‏:‏ ‏”‏ ونفخ فيه من روحه ‏”‏ وكذلك قوله‏:‏ ‏”‏ فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ‏”‏‏.‏

والنفخ يكون من وجوه والروح يكون من وجوه‏:‏ فمنها ما أضافه إلى نفسه ومنها ما لم يضفه إلى نفسه‏.‏

وإنما يكون ذلك على قدر ما عظم من الأمور فمما سمى روحاً وأضافه إلى نفسه جبريل الروح الأمين وعيسى بن مريم‏.‏

والتوفيق كقول موسى حين قال‏:‏ إن بني فلان أجابوا فلاناً النبي ولم يجيبوك‏.‏

فقال له‏:‏ ‏”‏ إن روح الله مع كل أحد ‏”‏‏.‏

وأما القرآن فإن الله سماه روحاً وجعله يقيم للناس مصالحهم في دنياهم وأبدانهم فلما اشتبها من هذا الوجه ألزمهما اسمهما فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏”‏ وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ‏”‏ وقال‏:‏ ‏”‏ تنزل الملائكة والروح ‏”‏‏.زامناً ولم يأت بعدهمغامرات يسوع الناصري في اورشليم…قصة غير واقعية ولا تحكي للاطفال :ولمّا قَرُبوا مِنْ أُورُشليمَ ووَصَلوا إلى بَيتِ فاجي عِندَ جبَلِ الزَّيتونِ، أرسَلَ يَسوعُ اَثنَينِ مِنْ تلاميذِهِ، 2وقالَ لهُما: “اَذهَبا إلى القريةِ التي أمامكُما، تَجِدا أتانًا مربوطةً وجَحشُها مَعها، فحُلاَّ رِباطَهُما وجيئا بِهِما إليَّ. 3وإنْ قالَ لكُما أحدٌ شيئًا، فأجيبا: “السيَّدُ مُحتاجٌ إلَيهِما، وسيُعيدُهُما في الحالِ”.

4وكانَ هذا لِـيَــتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ: 5.”قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ”.

6فذهَبَ التَّلميذانِ وفَعَلا ما أمرَهُما بِه يَسوعُ 7وجاءا بالأتانِ والجَحشِ. ثُمَّ وضَعا علَيهِما ثَوبَيْهِما، فركِبَ يَسوعُ. 8وبَسَطَ كثيرٌ مِنَ النّاسِ ثيابَهُم على الطَّريقِ، وقطَعَ آخَرونَ أغصانَ الشَّجرِ وفَرَشوا بِها الطريقَ. 9وكانَتِ الجُموعُ التي تتَقَدَّمُ يَسوعَ والتي تَتْبَعُهُ تَهتِفُ: “المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!”

10ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: “مَنْ هذا؟” 11فأجابَتِ الجُموعُ: “هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ”.

يسوع يطرد الباعة من الهيكل.

12.ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبـيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصَّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: “جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!”

.14وجاءَ إلَيهِ العُرجُ والعُميانُ وهوَ في الهَيكلِ فشَفاهُم. 15فغَضِبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعلَّمو الشَّريعةِ عِندَما رَأَوا المُعْجزاتِ التي صَنَعَها، وغاظَهُم هُتافُ الأولادِ في الهَيكَلِ: “المجدُ لاَبنِ داودَ!” 16فقالوا لَه: “أتَسمَعُ ما يَقولُ هؤُلاءِ؟” فأجابَهُم: “نعم، أما قرأتُم هذِهِ الآيةَ: مِنْ أفواهِ الصَّغارِ والأطفالِ أخرَجْتَ كلامَ الحمدِ؟” 17ثُمَّ تَركَهُم وخرَجَ مِنَ المدينةِ إلى بَيتِ عَنيا وباتَ فيها.

يسوع يلعن شجرة التين.

18وبَينَما هوَ راجِـــعٌ إلى المدينةِ في الصَّباحِ، أحَسَّ بالجوع 19فَجاءَ إلى شَجرَةِ تِـينٍ رَآها على جانِبِ الطَّريقِ، فما وجَدَ علَيها غَيرَ الوَرقِ. فقالَ لها: “لن تُثمِري إلى الأبدِ!” فيَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ.

20ورأى التَّلاميذُ ما جرى، فتَعجَّبوا وقالوا: “كيفَ يَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ?” 21فأجابَهُم يَسوعُ: “الحقَّ أقولُ لكُم: لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ، لا بلْ كُنتُم إذا قُلتُم لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، يكونُ لكُم ذلِكَ. 22فكُلُّ شيءٍ تَطلُبونَهُ وأنتُم تُصلٌّونَ بإيمانٍ، تنالونَهُ”.

السلطة المعطاة ليسوع.

23ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ. وبَينَما هوَ يُعَلَّمُ، جاءَ إلَيهِ رؤَساءُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وقالوا لَه: “بأيَّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ ومَنْ أعطاكَ هذِهِ السٌّلطَةَ؟”

24فأجابَهُم يَسوعُ: “وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا، إن أجَبْتُموني عَنهُ، قُلْتُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: 25مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعمودِيَّةِ؟ مِنَ السَّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ?”

فقالوا في أنفُسِهِم: “إنْ قُلنا مِنَ الله، يُجيبُنا: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ 26وإنْ قُلنا مِنَ النّاسِ، نَخافُ الشَّعبَ، لأنَّهُم كُلَّهم يَعُدٌّون يوحنّا نبـيُا”. 27فأجابوا يَسوعَ: “لا نَعرِفُ”. فقالَ لهُم: “وأنا لا أقولُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ”.

مثل الاِبنينِ.

28وقالَ يَسوعُ: “ما رأيُكُم؟ كانَ لِرَجُلٍ اَبنانِ. فجاءَ إلى الأوَّل وقالَ لَه: يا اَبني، اَذهَبِ اليومَ واَعمَل في كرمي. 29فأجابَهُ: لا أريدُ. ولكِنَّه نَدِمَ بَعدَ حينٍ وذهَبَ إلى الكَرمِ. 30وجاءَ إلى الابنِ الآخَرِ وطَلَبَ مِنهُ ما طلَبَهُ مِنَ الأوَّلِ، فأجابَهُ: أنا ذاهِبٌ، يا سيَّدي! ولكِنَّه ما ذهَبَ. 31فأيَّهُما عَمِلَ إرادةَ أبـيهِ؟” قالوا: “الأوَّلُ”. فقالَ لهُم يَسوعُ: “الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه”.

مثل الكرّامين.

33″إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ.

40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟” 41قالوا لَه: “يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ”.

42فقالَ لهُم يَسوعُ: “أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ!

43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ”.

45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا”.

ويبدأ هذا الفصل بعملية سرقة مستوفية الأركان، فالمسيح يرسل اثنين من حوارييه ليأخذا أتانا وابنها من أحد البيوت دون إذن من أهله، وإن كان قد أضاف على سبيل الاحتياط فى حالة التلبس أن يقول الرسولان إن السيد (أى سيد؟ لا يهم. المهم أنه السيد، وخلاص، رغم أنه لا أحد هناك كان يعرف السيد!) قد أرسلنا لأخذهما لأنه محتاج إليهما، وهو يعدكما بأنه سيعيدهما فى الحال. ولما لم يرهما أحد عند أخذهما لهما فإن السيد قد حُلَّ من وعده، ومن ثم لم يعد الجحش ولا الست والدته المحترمة إلى الحظيرة، وهذا هو السبب فى أن كاتب الإنجيل “طَنَّشَ” على الموضوع. ثم متى كان المسيح يركب فى أسفاره؟ إنه دائما يسير على قدميه هو وتلاميذه. ولقد أتوا إلى أورشليم على أقدامهم، بل إنه حتى فى البحر قد مشى مرة على قدميه، فلماذا الإصرار على الركوب هذه المرة؟ إنها النبوءة! فما أصدقها من نبوءة تلك التى تستلزم سرقة حمارة وحمار!

إن هذا يذكرنا بما كانت تقوله جريدة “الوفد” المصرية فى ثمانينات القرن الماضى حين كانت تكايد الدكتور ر. م. فتشير إلى أقاربه المشهورين (والعهدة عليها) بسرقة الحمير فى قريتهم وجوارها وصبغهم إياها إيغالا منهم فى التمويه على أصحاب الحمير المسروقة كما يفعل لصوص الكائنات النهاقة فى الأرياف المصرية! أما العبد لله فيرى أن هذا كله كلام لا حقيقة له، كلام وطحينة! ولم يحدث أن أمر بسرقة جحش وحمارة، لأنه عليه السلام كان نبيا ولم يكن صبّاغ حمير من أجوار دمياط! ونقول لهم إن كتابكم محرَّف فيشتمون الرسول الكريم ويتطاولون عليه، وما دَرَوْا أنهم إنما يتسافلون وينحطون أكثر مما هم سفلة منحطون! ولعن الله دبر زيكو، الذى هو السبب فى هذا كله! وحديثا قيل فى الأمثال: “فَتِّشْ عن الدبر”! وبمناسبة النبوءة هناك فزورة كانوا يسألونناها ونحن صغار، إذ يقولون: لماذا تُبْنَى الجسور فوق الأنهار؟ وبدلا من أن تكون الإجابة الصحيحة: “لكى يعبر عليها الناس من ضفة إلى الضفة الأخرى” يقولون: “إنها قد أقيمت لكى يمر الماء من تحتها”، قالبين بذلك الآية مثلما قلبها كتبة الأناجيل. ومثلها القول بأن الله خلق للإنسان أنفا لكى يضع عليه النظارة! فكأن المسيح قرأ العهد القديم فى طفولته وصباه كما جاء فى روايات تلك الأناجيل، وكان يعرف أن هناك نبوءة تقول إنه سوف يدخل أورشليم على جحش وأتان (كيف؟ لا أدرى، إلا أن يقال إنه سوف يُفَرْشِح فيفتح ساقيه على الآخر حتى تحتويا الركوبتين معا، فيتفوق بذلك على لاعبى الأكروبات)! لكن فات كاتب السفر، لأنه ضعيف الخيال ركيك التفكير، أن يشرح لنا كيف استطاع الرسولان التعرف على البيت الذى حدده لهما السيد، وكيف دخلا البيت دون مفتاح، وكيف سرقا الحمارين من غير أن يتعرض لهما الجيران، وذلك بافتراض أن أصحاب البيت كانوا مسافرين مثلا! لا لا، إن هذا رجل لا يصلح لحكاية الحواديت!

لكن النبوءة (يا خسارة!) تقول إن هذا الداخل ملك وديع. وهذا هو نصها بالحرف حسبما ساقها السيد متى: “قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ”. وبطبيعة الحال لم يكن المسيح عليه السلام مَلِكًا، وهذه لا شك فيها ولا تحتمل الجدال والمراء. وكذلك لم يكن وديعا طبقا للذى افتراه عليه متّى ورفاقه الآخرون: فقد صوروه لعّانا عصبيا جافيا قلقا دائم الاتهام حتى لحوارييه بعدم الإيمان، وسوف نسمعه بعد أسطر يشنّف آذانهم بهذا الاتهام لا أدرى للمرة الــ”كم”، كما سنراه وهو يقلب موائد البيع والشراء والصرافة فى الهيكل، وكذلك وهو يلعن شجرة التين المسكينة التى لم يكن فيها تين لأنه لم يكن موسم تين، لكن الملك الوديع من وداعته، بدلا من أن يمد يده من كم قميصه أو يمد يده فى الهواء (أليس هو اله أو ابن الله؟) فيأتى بما شاء من تين وعنب ورمان وبلح وجوافة وفراولة وكاكا (لأنى أحب الكاكا، ولا داعى للموز، رغم أنى أحبه، لأنه شديد السكرية، وخَلِّنا فى البرتقال لأننا فى الشتاء الآن)، بدلا من أن يفعل السيد المسيح ذلك لعنها فيبست فى الحال! يا سلام على الوداعة! وانظروا إلى الوداعة أيضا فى “الهيصة والزمبليطة” التى صاحبت دخوله أورشليم وهتاف الجماهير له وفَرْشهم أثوابهم لدابتيه: “المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!”! يا لها من وداعة لم تحدث من قبل! لكنْ إذا كانت هذه هى الوداعة، فما هو الكِبْر والغطرسة إذن؟ ثم هل كان المسيح، وهو الذى كان بارعا فى المعجزات براعةً لم تكن لأحد بهذه الكثافة من قبل، عاجزا عن أن يأتى بدابّة أو اثنتين (ويا حبذا لو وفّر لكل تلميذ أيضا، ولن نقول: لكل واحد من الجموع التى كانت تصحبه فى هذا الدخول، دابة خاصة به) من عند أبيه السماوى بدلا من أن يرسل تلاميذه لأخذ الحمير دون إذن أصحابها ولا علمهم؟ وما السبب يا ترى فى أن الجماهير خرجت هذه المرة بالذات عن مألوفها، إذ كانت تكتفى قبل هذا بالالتفاف حوله كى يُبْرِئهم هم وأولادهم من مرض أو يُطْعِمهم من جوع أو يُحْيِىَ موتاهم بإذن الله، فخالفت هذه المرة عن سلوكها المعتاد وفرشت له الطريق بالملابس والأغصان وأخذت تهتف له حتى داخل الهيكل؟

ليس ذلك فحسب، بل إن تفسير النبوءة كله تضليل فى تضليل، فالنبوءة ليست خاصة بالسيد المسيح ولا بدينه البتة، بل بخلاص اليهود! وأين المسيح عليه السلام من خلاص اليهود وعودة مجدهم لهم، وهو الذى تنبأ فى هذا الفصل نفسه أن ملكوت السماء سوف يتحول عنهم إلى أمة أخرى (هى أمة العرب كما هو واضح). ولنقرإ الفصل كله لنرى ونحكم بأنفسنا: “كلامٌ مُوحًى مِنَ الرّبِّ إلى النَّبيِّ في أرضِ حَدْراخ ودِمشقَ مَوضِعِ إقامتِهِ، لأنَّ لِلرّبِّ كُلَ البشَرِ كما لَه كُلُّ أسباطِ إسرائيلَ. 2ولَه حماةُ التي تُتاخمُ تِلكَ الأرضَ وصُورُ وصَيدونُ بكُلِّ مَناعتِها. 3بَنتْ صُورُ حِصنًا لها وكنَزَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ، والذَّهبَ كوحلِ الشَّوارِعِ. 4ها السَّيِّدُ يَمتلِكُها ويَضرِبُ في البحرِ قُدرَتَها فتُؤكَلُ بالنَّارِ. 5تَرى ذلِكَ أشقَلونُ فتَخافُ، وغزَّةُ فتنحلُّ عزيمتُها، وعقرونُ فتَخزى مِنْ ضَعفِها. ويَبيدُ المُلكُ مِنْ غزَّةَ، وأشقَلونُ لا تُسكنُ، 6ويَسكُنُ الغُرَباءُ في أشدودَ. وأقضي على كبرياءِ الفلِسطيِّين، يقولُ الرّبُّ، 7وأُزِيلُ دَمَ الذَّبائحِ مِنْ أفواهِهِم، ولَحمَها الرَّجسَ مِنْ بَينِ أسنانِهِم. فتبقى مِنهُم بقيَّةٌ لإلهِنا، ويألَفونَ السَّكنَ في يَهوذا، ويكونُ أهلُ عَقرونَ هؤلاءِ كما كانَ اليبوسيُّونَ. 8وأَنزِلُ في بَيتي وأحرسُهُ مِنَ العابرِ والمُقيمِ، يقولُ الرّبُّ، فلا يَمرُّ على شعبي طاغيةٌ بَعدَ أنْ رأيتُ الآنَ بعينَيَ ما قاسُوهُ مِنَ الآلامِ. 9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ. 10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ 11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى”.

إن الأمر، كما هو واضح حتى للعُمْى، إنما يختص ببنى إسرائيل والخلاص من المذلة التى كتبها الله عليهم وألّفوا له تلك الكتب وادَّعَوْا أنها وحى من الله. وعلى أية حال فلا القدس عادت أيامها لبنى إسرائيل، ولا السلام عمّ العالم أو حتى عرفته أرض الشام وفلسطين، ولا المسيح قامت له حينذاك مملكة، ولا سلطانه اتسع من البحر للبحر كما جاء فى النبوءة. يعنى باختصار: كله كلام فى الهجايص! وأخيرا فكل ما وصفته به الجموع، ولم يعترض عليه السلام على شىء منه بالمناسبة، أنه “ابن داود” و”النبى يسوع” فقط لا غير! وهذا هو الذى نقوله نحن المسلمين، لكن لا نسميه فى لغتنا: “يسوع” بل “عيسى”، “عيسى بن مريم” عليه السلام، ودُمْتُمْ!

وإلى الهيكل ندخل مع المسيح عليه الصلاة والسلام فنفاجأ به يثور على ما يجده هناك من تحويل اليهود له إلى دكان للبيع والشراء والمراباة، ويقلب أيضا الموائد والكراسى ويطرد الباعة والصيارفة قائلا إن الله إنما جعل العيكل للعبادة لا للبيع والشراء وخداع الناس وسرقة آمالهم بالغش والتزوير. ونحن لا نملك إلا أن نكون معه فى هذا الذى فعل، وإن كنا نستغرب انهزام الأشرار بهذه السهولة أمامه، وهو الذى لم يكن يمثل أية سلطة: لا دينية ولا سياسية ولا عسكرية! أتراها المفاجأة والجرأة التى عاملهم بها وقولة الحق التى بدههم بها قبل أن يستعدوا له لأنهم لم بكونوا يتوقعون منه ما صنع؟ ربما كان هذا أوجه تفسير لما حدث. إلا أننا فى ذات الوقت نستغرب أن يرضى عن الهتافات التى كانت تجلجل فى داخل الهيكل بتمجيده! أليست هى أيضا مما لم يُنْشَأ له الهيكل؟ أم ماذا؟ هذه فقط نقطة نظام ننبه إليها ولا نتوقف لديها طويلا لأنها غنية بنفسها عن كل شرح أو تعليق. أما شفاؤه المرضى فى الهيكل فلست أجد به بأسا، فقد قلنا إن الدين إنما جاء لراحة الإنسان وخدمته لا العكس، وإن فضلت مع ذلك لو أنه انتظر حتى يخرج من المعبد ثم يشفيهم كما يحب، وذلك للحفاظ على هيبة المكان وجلاله، إذ العامة لا تفهم المعانى العالية التى تحدثنا عنها هنا، ومن ثم فإن مثل هذا التصرف من جانبه قد يُفْهَم خطأ فيظنون أن كل شىء يجوز عمله فى المعبد.

وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يستهجن أن يَنْشُد فاقدُ الشىء شَيْئَه فى المسجد، ويُؤْثَر عنه أنه كان يعقّب على من يسمعه يفعل ذلك بألا يردّ الله عليه ضالّته، إذ كان يريد أن تبقى للمساجد حرمتها فى نفوس الناس لأن المساجد ليست أماكن يؤدى فيها المصلون صلواتهم فحسب، بل هى فوق هذا وقبل هذا معانٍ وعواطفُ وإشعاعات! ومع ذلك فقد رأى ذات مرة أعرابيا جافيا حديث عهد بالإسلام لم يستطع أن يتحكم فى نفسه فشرع يتبول فى ركن من أركان المسجد فهاج الصحابة عليه وهمّوا به يمنعونه من ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم، بما فُطِر عليه من رحمةٍ هاميةٍ ولمعرفته العميقة الصادقة بالضعف البشرى وبأن ثمة حاجات إنسانية يشقّ على البشر تأجيلها أو تجاهلها ولإدراكه جهل الأعرابى وأنه لم يقصد شيئا من الإساءة ولا كانت اللامبالاة هى باعثه على ذلك التصرف المشين، لكل ذلك قد كفّهم عنه قائلا: لا تقطعوا عليه بَوْلَته. ذلك أن المبادئ، حين تنزل من عليائها إلى أرض البشر، قد تتلون إلى حد ما بالسياق الذى يراد تطبيقها فيه والظروف التى تكتنفها آنذاك، ومن هنا كان لا بد من المرونة فى بعض الأحيان، وإلا توقفت سفينة الحياة والنجاة! وهذه نصوص بعض الأحاديث فى ذلك الموضوع:

‏عن أبى هريرة فال:‏ ‏ “سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: ‏من سمع رجلا ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا”. ‏وعن ‏ ‏أبي هريرة ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال: ‏ “‏إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك. وإذا رأيتم من ‏ ‏يَنْشُد ‏ ‏فيه ‏ ‏ضالَّة ‏ ‏فقولوا :لا رد الله عليك”. ‏قال ‏ ‏أبو عيسى: ‏ ‏حديث ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏حديث حسن غريب، ‏ ‏والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، كرهوا البيع والشراء في المسجد، وهو قول ‏ ‏أحمد ‏ ‏وإسحق. ‏ ‏وقد رخص فيه بعض أهل العلم في البيع والشراء في المسجد”. ‏وعن أنس بن مالك ‏قال: ‏”بينما نحن في المسجد مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏مَهْ! ‏ ‏مَهْ!‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏لا ‏ ‏تُزْرِموه، ‏دَعُوه. فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم. ‏ ‏قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء ‏ ‏فشنّه ‏ ‏عليه”. ولست أريد أن أقارن بين تصرف الرسول وتصرف عيسى بن مريم وأقول إن تصرف سيد الأنبياء أحكم وأهدأ وأرفق، فلكل مقام مقال وسلوك. ولم يكن اليهود الذين حولوا معبد أورشليم إلى سوق للصيرفة وتجارة الطيور كذلك الأعرابى الجاهل الذى لم يكن عنده أية فكرة عما ينبغى للمساجد من احترام وإجلال، على عكس الصيارفة والباعة الذين حولوا الهيكل إلى سوق لا تراعى فيه أدنى درجات الحياء ولا الاحتشام، مع معرفتهم رغم ذلك بكتابهم وما يوجبه عليهم تجاه بيت عبادتهم.

لكن هذا لا يسوغ السكوت على لعنه، صلى الله عليه وسلم، شجرة التين لأنه كان جائعا وكان يبحث عن شىء يتقوّت به فلم يجد فيها إلا الورق فلعنها ألا تثمر أبدا، لأنها ما ذنبها؟ إنها نبات لا يعقل ولا يفهم ولا يقدّر آلام الجائعين ولا يعرف أنه فى ساعة البطون تتيه عقول البشر الفانين! فكيف فات هذا عيسى عليه السلام، وهو نبى الرحمة والسلام كما يصوره من يزعمون أنهم على دينه، وهو ودينه منهم براء؟ ولو قلنا إنه إله كما يقولون، فلماذا لم يوفر لنفسه طعاما يأكله، مع ما فى هذا الكلام من مفارقة، إذ لو كان إلها لما جاع، ولو افترضنا المستحيل الذى لا تقبله العقول وقلنا إن الآلهة قد تجوع (الآلهة أم العشرة بمليم!)، أفلم يكن جديرا به ألا يكشف جوعه وضعفه هكذا على رؤوس الأشهاد فيَرَوْه مغتاظا نافد الصبر لا يستطيع أن يمسك نفسه لدقائق، مع أنه (فيما ذكروا لنا) قد صام عن الطعام والشراب أربعين يوما، فماذا يكون صبر دقائق أو حتى ساعات إزاء ذلك؟ وعلى أية حال فالتينة لا تملك إلا أن تطيع القوانين الكونية التى خلقها الله على أساسها. وعلى هذا فلو أراد منها المسيح أن تعطيه تينا لكان عليه أن يلغى تلك القوانين بوصفه الإله أو ابن الإله. أما أن يلعن الشجرة المسكينة على شىء ليس لها أى ذنب فيه فهو ما لا أفهمه ولا يفهمه أى عاقل! ودعونا من هذا كله، أفلم يكن من آياته إطعام الآلاف من بضع كِسْرات من الخبز وسمكات قليلة لا تصلح إلا لإطعام فرد واحد؟ أم تراه لا يستطيع أن يصنع المعجزات الطعامية إلا إذا كان عنده أساس من كِسَرٍ وأسماك وما أشبه يقيم عليه معجزته لأنه لا يمكنه أن يبدأ هذه المعجزات من الصِّفْر كما هو الحال مع الخبز، الذى لا يمكن صنعه إلا بوجود الخميرة أولا؟ أعطونى عقولكم أتصبَّر بها أيها القراء، فقد احترت واحتار دليلى، لا حَيَّر الله لكم دليلا! ولكى يزداد الطين بِلّةً نراه عليه السلام، للمرة التى لا أدرى “كَمْ”، يتهم حوارييه بأنهم شكاكون ليس عندهم إيمان، قائلا لهم: “لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ”، وكأن ما فعله هو مما يُفْتَخَر به ويُقَاس عليه وينبغى تكراره. وعلى أية حال إذا كان هذا هو رأى المسيح عليه السلام فى الحواريين فى مسألة الإيمان والتصديق، فما وضع النصارى العاديين؟

وبالنسبة للنص التالى الذى أبدى فيه عيسى بن مريم عليه السلام رأيه فيمن يسارع من الزوانى وجُبَاة الضرائب إلى الإيمان فى الوقت الذى ينكل فيه رؤساء الكهنة عنه: “الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه”، فهو كلام نبيل ورائع وجميل. وقل فيه ما تشاء من مديح وثناء من هنا للصبح فلن توفيه حقه أبدا. إنه، صلى الله عليه وسلم، يؤسس قاعدة إنسانية عظيمة لا يمكن أن تكون إلا من عند الله الرحيم الكريم الذى لا تغره مظاهر الناس ولا أشكالهم بل تقواهم وإخلاصهم واستعدادهم للانخلاع عن ماضيهم الملوث وبدء صفحة جديدة طاهرة، والذى يعلم أنهم كثيرا ما تغلبهم الظروف القاهرة على أنفسهم دون رغبة منهم فيُضْطَرّون اضطرارًا إلى مقارفة الإثم، وإن قلوبهم لتلعنه وتتمنى التخلص منه وتتربص لذلك الفرصَ المواتية. وفى أحاديث المصطفى أن الإسلام يَجُبّ ما قبله، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وأن التقوى فى الصدور لا فى الطقوس، وأن مومسًا استحقت دخول الجنة بسبب شربة ماء سقتها كلبًا برّح به الظمأ فخلعت خفها عطفا على الحيوان الأعجم ودلّته إلى البئر وملأته ماء وسقته، فغفر الله لها وأدخلها الجنة، وهل يمكن أن يكون الله أقل رحمة بها منها بالكلب، وهو خالق الرحمات التى فى الدنيا كلها؟ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال: “قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏غُفِر لامرأةٍ ‏ ‏مُومِسَةٍ ‏ ‏مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ يلهث قد كاد يقتله العطش، ‏ ‏فنزعت خُفّها فأوثقته بخمارها‏ ‏فنزعت ‏ ‏له من الماء، فغُفِر لها بذلك”. وفى القرآن نقرأ الآية التالية عن جاريةٍ لزعيم المنافقين كان ابن سَلُول يُكْرِهها على ممارسة البغاء على تضررٍ منها واشمئزازٍ وتطلُّعٍ إلى يوم يتوب الله عليها فيه من هذا القذر: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (النور/ 33). يا لله لهذا الكلام الرائع العظيم، وصلى الله على عيسى ومحمد ما ذَرَّ شارقٌ، وما سجعتْ يمامةٌ على أغصان الحدائق. هكذا الدين الصحيح، وإلا فلا.

وهناك النبوءة الخاصة بالـحَجَر الذى رفضه البناؤون، فما ذلك الحجر؟ واضح أن الله قد نَفِدَ صبره مع اليهود، أى أن المسألة تتعلق بأمة تحل محل بنى إسرائيل. وأنا أفهم هذا على أن المقصود به أمة العرب، الذين ينتمون إلى إسماعيل ابن الجارية، والذين كان بنو إسرائيل فى غبائهم العنصرى ينظرون إليهم مِنْ عَلٍ، والذين لم يقف فى طريقهم عند دعوتهم بدعوة الإسلام أحد، إذ انتصروا انتصارا ساحقا على إمبراطوريات ذلك الزمان. وأحسب أننا حين قلنا إن المقصود بالنبوءة هم العرب لم نَفْتَرِ على الحقيقة ولا اعتسفنا الكلام ولا لويناه عن وجهه شيئا، وإلا فمَنْ تلك الأمة التى ينطبق عليها هذا الكلام؟ ليست هناك أمة من أمم الأرض ورثت النبوة وفتحت الأرض وخضعت لها الشعوب وكانت انتصاراتها باهرة لم يسبق لها شبيه سواء فى السرعة أو فى الحسم أو فى اتساع رقعة الفتح غير العرب. وعلى هذا فالعرب بلا جدال هم المرادون بتلك النبوءة! وقبل أن ننتهى من هذا الفصل ننبه مرة أخرى إلى أن الذين قبلوا من قوم عيسى عليه السلام دعوته إنما آمنوا به نبيا لا ابنا لله، فضلا عن أن يكون هو الله ذاته كما تقول الأساطير المأخوذة عن وثنيات الشعوب القديمة، فهو عندهم مثل يحيى عليه السلام لا يزيد ولا ينقص! وبالمناسبة فلو كان السيد المسيح إلها أو ابن الله ما جرؤ يحيى على أن يعمّده ولأعلن للناس جميعا أنه من عنصر إلهى. وها هو ذا النص الخاص بالنبوءة والنبوة لكى يحكم القراء على ما قلناه بأنفسهم:

“إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟” 41قالوا لَه: “يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ”.42فقالَ لهُم يَسوعُ: “أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ”. 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُمغامرات يسوع عند بيلاطيس: رواية خيالية لا يجوز اعطائها للاطفال لقراءتها؟؟؟ولمّا طلَعَ الصٌّبحُ، تَشاورَ جميعُ رُؤساءِ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ على يَسوعَ ليَقتُلوهُ. 2ثُمَّ قَيَّدوهُ وأخَذوهُ وأسلَموهُ إلى الحاكِمِ بـيلاطُسَ.

موت يهوذا.

3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ

لهُم: “خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا”. فقالوا لَه: “ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ”. 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ.

6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: “هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ”. 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ.

9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: “وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ”.

بـيلاطس يسأل يسوع.

11ووقَفَ يَسوعُ أمامَ الحاكِمِ فسألَهُ الحاكِمُ: “أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟” فأجابَهُ يَسوعُ: “أنتَ قُلتَ”. 12وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ يتَّهِمونَهُ، فلا يُجيبُ بِشيءٍ. 13فقالَ له بـيلاطُسُ: “أما تسمَعُ ما يَشهَدونَ بِه علَيكَ؟” 14فما أجابَهُ يَسوعُ عَنْ شيءٍ، حتَّى تَعجَّبَ الحاكِمُ كثيرًا.

الحكم على يسوع بالموت.

15وكانَ مِنْ عادَةِ الحاكِمِ في كُلٌ عيدٍ أن يُطلِقَ واحدًا مِن السٌّجَناءِ يَختارُهُ الشّعبُ. 16وكانَ عِندَهُم في ذلِكَ الحينِ سَجينٌ شهيرٌ اَسمُهُ يشوعُ باراباسُ. 17فلمّا تَجَمْهرَ النّاسُ سألَهُم بـيلاطُسُ: “مَنْ تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم: يشوعُ باراباسُ أمْ يَسوعُ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟” 18وكان بـيلاطُسُ يَعرِفُ أنَّهُم مِنْ حَسَدِهِم أسلموا يَسوعَ.

19وبَينَما بـيلاطُسُ على كُرسِـيَّ القَضاءِ، أرسَلَتْ إلَيهِ اَمرأتُهُ تَقولُ: “إيّاكَ وهذا الرَّجُلَ الصّالِـحَ، لأنَّي تألَّمتُ اللَّيلَةَ في الحُلمِ كثيرًا مِنْ أجلِهِ”. 20لكنَّ رُؤساءَ الكَهنَةِ والشٌّيوخَ حَرَّضوا الجُموعَ على أنْ يَطلُبوا باراباسَ ويَقتُلوا يَسوعَ. 21فلمّا سألَهُمُ الحاكمُ: “أيٌّهُما تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم؟” أجابوا: “باراباسُ!” 22فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: “وماذا أفعَلُ بـيَسوعَ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟” فأجابوا كُلٌّهُم: “إصْلِبْهُ!” 23قالَ لهُم: “وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟” فاَرتفَعَ صياحُهُم: “إصْلِبْهُ!”

24فلمّا رأى بـيلاطُسُ أنه ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: “أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ”. 25فأجابَ الشّعبُ كُلٌّهُ: “دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا!” 26فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ.

الجنود يستهزئون بـيسوع.

27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: “السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!” 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب.

32وبَينَما هُمْ خارِجونَ مِنَ المدينةِ صادَفوا رَجُلاً مِنْ قَيرينَ اَسمُهُ سِمْعانُ، فسَخَّروهُ ليَحمِلَ صَليبَ يَسوعَ. 33ولمّا وصَلوا إلى المكانِ الَّذي يُقالُ لَه الجُلجُثَةُ، أي “مَوضِعُ الجُمجُمَةِ” 34أعطَوْهُ خَمرًا مَمزوجَةً بِالمُرَّ، فلمّا ذاقَها رفَضَ أنْ يَشرَبَها. 35فصَلبوهُ واَقتَرعوا على ثيابِهِ واَقتَسموها. 36وجَلَسوا هُناكَ يَحرُسونَه. 37ووضَعوا فَوقَ رأسِهِ لافِتَةً مكتوبًا فيها سَببُ الحُكمِ علَيهِ: “هذا يَسوعُ، مَلِكُ اليَهودِ”. 38وصَلَبوا مَعهُ لِصَّينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ وواحدًا عَنْ شِمالِهِ. 39وكانَ المارةُ يَهُزّونَ رُؤوسَهُم ويَشتِمونَهُ ويَقولونَ: 40″يا هادِمَ الهَيكَلِ وبانِـيَهُ في ثلاثَةِ أيّامِ، إنْ كُنتَ اَبنَ الله، فخلَّصْ نفسَكَ واَنزِلْ عَنِ الصَّليبِ”. 41وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُـعلَّمو الشّريعَةِ والشٌّيوخُ يَستهزِئونَ بِه، فيَقولونَ: 42″خَلَّصَ غيرَهُ، ولا يَقدِرُ أنْ يُخلَّصَ نفسَهُ! هوَ مَلِكُ إِسرائيلَ، فلْيَنزِلِ الآنَ عَنِ الصَّليبِ لِنؤمِنَ بِه! 43توَكَّلَ على الله وقالَ: أنا اَبنُ الله، فليُنقِذْهُ الله الآنَ إنْ كانَ راضيًا عنهُ”. 44وعيَّرَهُ اللَّصانِ المَصلوبانِ مَعهُ أيضًا، فقالا مِثلَ هذا الكلامِ.

موت يسوع.

45وعِندَ الظٌّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلَّها ظلامٌ حتَّى السّاعةِ الثّالِثةِ. 46ونحوَ الساعةِ الثالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: “إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟” أي “إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟” 47فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ، فقالوا: “ها هوَ يُنادي إيليّا!” 48وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلٌ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. 49فقالَ لَه الآخرونَ: “اَنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ!” 50وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ.

51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ.

54فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: “بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!” 55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي.

دفن يسوع.

57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ.

حراسة القبر.

62وفي الغدِ، أيْ بَعدَ التَّهيئَةِ لِلسَّبتِ، ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ إلى بـيلاطُس 63وقالوا لَه: “تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرُا مِنَ الأولى”.

65فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: “عِندَكُم حرَسٌ، فاَذهَبوا واَحتاطوا كما تَرَونَ”. 66فذَهبوا واَحتاطوا على القَبرِ، فختَموا الحجَرَ وأقاموا علَيهِ حَرَسًا”.

والآن أليس عجيبا أن يتراجع يهوذا عما أتاه من خيانة بمجرد أن حكموا على المسيح، وهو الذى كان أمامه الوقت الطويل قبل ذلك كى يفيق من نفاقه وكيده فلم يفعل، ومع هذا فبمجرد أن حكموا على المسيح كما تزعم القصة انقلب على نفسه ثمانين درجة وذهب فانتحر رغم أن الحكم لم يكن قد نفذ بعد، وكان ممكنا جدا أن يتغير لسبب أو لآخر، بل رغم أنه كان يستطيع أن يذهب للحاكم ويعترف له بما فعل ويشهد لصالح المسيح ما دام ضميره قد استيقظ وأخذ يأكله مثلما تأكل زيكو دبره بالضبط، فيتعرض من ثم لغضب الله لأنه قد أحبط الخطة الإلهية لغفران عموم الخطايا البشرية؟ يعنى يا يهوذا يا ابن الحلال: واقعتك مهببة مهببة مهما فعلت! ألم يكن عندى حق عندما قلت: “الله يخرب بيتك” لقاء ما بَرْجَلْتَ عقولنا وعقول البشرية كلها وأسلتَ من أحبارنا واستهلكتَ من أوراقنا وأوقاتنا ما كان يمكننا، على الأقل نحن سكان منطقة الشرق الأوسط المتخلفة هذه، أن ننفقه فيا هو أفيد؟ ثم لا تَنْسَوُا السيد متّى، الذى يظن نفسه من الذكاء وإيانا من الغباء بحيث يستطيع أن يزعم أن ما حدث قد تنبأ به الأنبياء (هذه المرة: إرميا)، فقال كعادته عبارته المشهورة التى حفظناها عن ظهر قلب أو عن قلب ظهر: لكى يتم ما قاله النبى، أو شيئا مشابها لهذا! لكن متَّى لم يكن للأسف ذكيا بما فيه “الكفاية” (ولعل هذا هو السبب فى أنه ليس من أعضاء حركة “كفاية” الحالية!)، لأنه لم يتصور أن هناك ناسا آخرين سوف يكتبون هم أيضا سيرة المسيح ويعكّون مثله فيقولون شيئا آخر غير ما قال. ألم يكن أجدر به أن يتفق معهم مقدما على ما ينبغى قوله حتى لا يأتى فى آخر الزمان واحد مثلى “قاعد لهم على القعيدة” فيفضح تخليطهم واضطرابهم ويكشف للناس جميعا أن ما قاله القرآن عن هذه الحكايات المسماة بــ”الأناجيل” من أنها كلام ملفق مزور محرف هو اتهام صحيح؟ كيف؟ لنأخذ فقط هذا الذى قاله النبى المذكور ونبين أنه، بغض النظر عن صحته أو لا، لا علاقة بينه وبين ما وقع للسيد المسيح وأن حكاية يهوذا كلها ليست سوى “شويّة خرابيط لخابيط”! ذلك أن الحكاية تتخذ شكلا آخر فى “أعمال الرسل”، إذ نقرأ فيه: “18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ” (أعمال الرسل/ 1/ 18)، أى أن العهد القديم يتناقض مع نفسه من كتَابٍ إلى آخر. ولنلاحظ أن كاتب “أعمال الرسل” لم يقصّر هو أيضا فى الاستشهاد بما جاء فى “العهد القديم”، لكنه آثر “المزامير” على “إرميا”، ولم لا، وإرميا نبى، وداود نبى (وإن كان نبيا زانيا وقاتلا حقودا، لكنه على كل حال نبى)، وكل من له نبى يصلى عليه ويستند إليه؟ وواضح أن الحكاية مضطربة متناقضة بين المؤلفَيْن، فلنتركهما فى غَيّهما سادِرَيْن، ولنمض نحن إلى موضوع آخر، فاللخبطات كثيرة، والتناقضات لا تنتهى. ثم إذا قلنا لهم ذلك شتموا نبى الرحمة وأقلّوا أدبهم! ماشٍ! وبالمناسبة فالنص الخاص بالثلاثين فضة موجود فى الفصل الحادى عشر من سفر “زكريا”، وهو خاص بأجرة رعى الغنم التى استحقها الله من عمله لدى شعبه العنيد الصلب الرقبة، لكن متّى وأمثاله يلوون هذه النصوص الغامضة التى لا معنى لها ويزعمون أنها تتعلق بالسيد المسيح. وهذا طبيعى، فما دام لا وجود لمنهج ولا منطق فمن الممكن أن يقول الإنسان أى شىء عن أى شىء! إن ما قاله متّى فى تفسير تسمية الحقل المذكور بــ”حقل الدم” هو من جنس قولهم فى تفسير اسم “الفيوم” بأن يوسف عليه السلام قد بناها فى “ألف يوم”، أو تفسير اسم “هملت”

رد
masry on أكتوبر 20, 2008
صفات الله

قد يقول قائل إن صفات الله هي المدونة بالكتاب المقدس أنه …وأنه….ويرددون علينا ما يقولونه دائما للرد على من يحاول عقله الرفض فيقولون أن الله فوق عقولنا .. وذلك يردون به على من يحاول فهم الثالوث الذي يجلس أقانيمه بجوار بعضهم البعض

Mk:16:19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. (SVD)

أو حتى لو إبتعد عن كينونة الإله الثالوثي ونظر للصلب مثلا فإن كل عقل مفكر ينكره كل الإنكار !

دعنا من الفلسفات المطروحة –كفلسفة الصراع بين العدل والرحمة – فوالله أحس أن القسيس إنما حفظها بصعوبة وبدأ يشرحها كما حفظها ويحتاج من يقنعه بها … ولا أعلم أين التضاد بين صفتي العدل والرحمة أساسا.

حسنا ..دعنا من كل هذا لدينا الآن كتب كثيرة جدا كل منها يدعي أنه الحق وماعداه باطلا محضا كالقرآن والتوراة والإنجيل وكتب البوذيين والهندوس والمجوس وغيرهم الكثير !

وكل كتاب يدعي له إلها ..ويدعي أنه الإله الحق وما عداه باطلا !

دعنا نبدأ بالهندوس مثلا …إنهم يعبدون البقر..فكر لو أنك تريد هدايتهم للحق ماذا ستفعل ؟

أنا شخصيا سأذبح لهم بقرتهم ثم سأقول لهم إن بقرتكم المعبودة من دون الله لم تستطع دفع الضر عن نفسها فمن باب أولى لا تملك لكم نفعا ولا ضرا ؟(أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم نفعا ولا ضرا؟)

أتعرف أن هذه الحجة مكتوبة في القرآن مع صاحب كل إله باطل..وهذا إن كان يعلمك فهو يعلمك قوة حجة هذا الدين

لما حطم إبراهيم عليه السلام أصنام قومه …..ترك لهم صنما واحدا ولما سألوه …هل أنت من حطمت آلهتنا يا إبراهيم؟..أتعرف ماذا قال؟

قال……. “بل فعله كبيرهم هذا فإسئلوهم إن كانوا ينطقون؟” ……..وهو يشير إلى الصنم الذي تركه

ساعتها فكروا للحظات وعرفوا أن الصنم لا يقدر أن يفعل شيئا وقالوا فى انفسهم نحن على الباطل وهذا الأصنام لا تضر ولا تنفع (فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) سورة الأنبياء

وتذكروا سؤال سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يسألوا الصنم هل هو من فعل هذا ام لا؟….فقالوا :أنتم تعرفون ان الأصنام لا تتكلم….هنا قال إبراهيم عليه السلام (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ )

حجج بالغة قوية تدمر دين مثل دين عباد البقر الهندوس او دين مثل دين عباد النار المجوس فالنار أيضا يمكن ببساطة أن نطفئها ناهيك عن إحتياجها إلى الخشب لكي تشتعل وهنا يعلمنا القرآن نفس الحجة…. (أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ؟)

هذا القرآن لم يقل لنا نحن الحق ثم يتركنا بلا برهان ولا دليل ..بل قال “ذلك الكتاب لا ريب فيه” (سورة البقرة 2) ثم جاءت الدلائل والبراهين العقلية القاطعه على صحة هذا الدين (إن الدين عند الله الإسلام)

كذلك بالنسبة للمسيحية فقد جاء القرآن بنفس الحجة البالغة للرد على المسيحية

لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{76} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77}المائدة

هل قال القرآن عباد المسيح هؤلاء كفرة تعصبا مثلا..بلا سبب !

لا بل قال ذلك لأن المسيح نفسه لم يدعو إلا إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له (يو 17 :3 )

أنا أريدك أن تستشعر عظمة المتكلم…..والله هذه الآيات معجزة ورب المسيح
((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ))….ألم يقل إلهي وإلهكم (يوحنا 20 : 17)..؟؟ألم يقل أحمدك يا رب السماء والأرض (لوقا 10 : 21)….؟؟

إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
Jn:5:24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. (SVD)

Jn:17:3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِد…

Mk:12:29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.

لم يجعل يشرك الإبن والروح القدس مع الآب (الله) فى الألوهية….لا….أنما قال أنت الإله الحقيقي وحدك…….وكل ما سواه آلهة باطلة..فهو الإله الحقيقي وحده..

وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيم . أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
أفلا تنتهي حتى لا تدخل فى دينونة الله…عذاب أليم…!

الله العظيم يناديك…أفلا يتوبون إلا الله ويستغفرونه والله غفور رحيم؟؟أرأيت كرم أكثر من هذا؟الفرصة مازالت أمامك… إتبع الحق

مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)

يقول الله….أن المسيح رسول سبق ان جاء قبله الرسل…..يقول أنه كما قال عنه الله(مصدقا لما بين يدي من التوراة)
Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل.

وينقض الله الحق سبحانه ألوهية المسيح ويقيم الحجة على عبادة بكلمة واحده..لو لم تستجيب لها وتسمع فلن يجدي كلامي كله معك….لأنك ساعتها ستكون أعمي….ختم على قلبك!
قال الله ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون)
كانا يأكلان الطعام…..تلك هي الحجة الدامغة .. أتدري معنى أكل المسيح وأمه للطعام؟
أنهم كانوا يخرجون فضلاتهم….أن هذه الرائحة النتنة التى تحرج منى ومنك تخرج منهم…أن القاذورات النجسة التى تخرج منى ومنك تخرج منهم أيضا..فضالات نجسة تثنية 23 : 14

يقيم الله حجته على عباده ويقول لهم…..هذا هو ما تعبدونه..
انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون…قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

أتعبدون هذا..الإنسان….؟؟(Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.)
وتتركون رب الكون (Mk:14:36 وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.)

وكما قلنا من قبل الإله لا يحتاج إلى خلقه … فالنار تحتاج الحطب والبقر يحتاج الطعام والرعاية وهذا يدل على فساد الهندوسية والمجوسية …و المسيحية كمثل …فكون المسيح يحتاج الطعام بل يجوع ويطمع فيه الشيطان من أجل جوعه كنقطة ضعف (متى 4: 3 ) ..فلا يكون هذا إلها أبدا !

ناهيك عن كون الأكل ينتج عنه الإخراج ..وهذا نقص بشع فلو كان يملك لنفسه نفعا أو ضرا لتقدس عن هذا النقص البشع؟

وهنا يقذف القرآن حجته البالغة

انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون…قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

هذا الكتاب –القرآن- يحاور العقل حوارا راقيا ويبين له فساد أي دين سوى الإسلام والحمد لله

قد يقولون كما يرددون أنه كان ناسوتا ولاهوتا وهذا محض هراء فلسفي هابط ليس له لا دليل نقلي ولا عقلي سليم !

وفوق ذلك فإنها نظرية الناسوت واللاهوت تنطبق على أي نبي يفعل المعجزات بل وتنطبق على المسيح الدجال نفسه لأنه يمكن أن يقول المثل “أنا لاهوت أفعل المعجزات وناسوت يفعل الأشياء البشرية الناقصة”

فالمسيح قال (أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ) يو 8 : 40

وقال ( تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني )

وقال (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا ) يو 5 : 30

فهل عرفت من أين جاءت معجزات المسيح ؟!

لقد تحاورت مع كثيرين جدا من النصارى وكل ما في عقولهم حول الإسلام أن مؤسسه هو النبي محمد كاتب القرآن ولا يعتقدون بصدقه ومنهم من يقول أنه كان صادقا ولكن كان مخدوعا من الشيطان ..!

ومعظم شبهاتهم حول الإسلام تدور حول النبي محمد سواء بإفترائات عليه أو بسوء فهم للنصوص !

لكن دعنا نفكر لحظة في هذه الحياة…والأديان الموجودة فيها وأيها يصلح للإختيار

البوذية – المسيحية – الزرادشتيه …و…الإسلام

لكن ألم تلاحظ شيئا…تقريبا معظم الديانات تسمى بإسم مؤسسها أو الشخص الرئيسي فيها أو معبودها بمعنى أصح….وهم من يفعلون ذلك فالمسيحيين هم من سموا أنفسهم مسيحييين في إنطاكية (أعمال 11 : 26)

فالبوذية يعبدون بوذا ولذلك سموا أنفسهم بوذيين

والزرادشتيه أتباع زرادشت

والمسيحية هم عبدة المسيح ولذلك سموا أنفسهم مسيحيين !!

فهل فكرت لم لم يسمي المسلمون أنفسهم “محمديون” ؟

الواقع أنه الدين الوحيد الذي لم يؤله متبوعه إطلاقا…فبوذا مثلا كان يدعو دعوة إصلاحية للتوجه نحو الروحانية مثل مبدأ الحزن والتسامح وغيره ولكنه أصبح إله هذه الفرقة شاء أم أبى وأصبحت تسمى بإسم مؤسسها أي البوذية !

والمسيحية كذلك فقد أقرت بإلوهية المسيح وفلسفوا ذلك بفلسفات عديدة ليس لها حتى ظلال باهته في الكتاب المقدس أو عقلا كفلسفة الثالوث وفلسفة الناسوت واللاهوت وغيرها من الفلسفات الفاسدة عقلا !

ولكن لم تفرد الإسلام بكون أتباعه لم يسمون أنفسهم “محمديون” بل قال لهم القرآن

مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (الحج : 78 )

شئ غريب يجعلك تفكر في الإسلام بمنظور أكثر تفتحا … فهو إسمه الإسلام لله ..وهو الإستسلام لله والإنقياد له بالطاعة وعبادته وعدم عبادة أحد معه !

إذا بحثت في القرأن ستجد أول شئ ينبه النصراني هو تصديقه لجميع الكتب السابقة مثل التوراة والزبور والإنجيل وفي نفس الوقت يخبر أن هناك تلاعب حدث بهذه الكتب وهذا ما يرفضه النصراني لكونه ينقض عقيدته!

ولكن أتدري ما علاقة القرآن بالكتب السابقة ..إن هذه العلاقة لخصتها آية واحدة في القرآن

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة : 48 )

فالقرآن مصدق وفي نفس الوقت مهيمن على ما جاء فيها … فما صدقه القرآن فهو صدق وما نسخه القرآن فقد إنتسخ وما كذبه القرآن فهو كذب وما سكت عنه القرآن فإنا لا نصدقه ولا نكذبه ..!

فهذه هي معاييرنا في الحكم على الكتب السابقة..والله يقول

اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (آل عمران : 4 )

قد يقول قائل أن هذا خارج الموضوع الذي هو صفات الله وأقول له بل هذا بيان أن هناك ما نصدقه في الكتاب المقدس أنه من بقايا الوحي الصادق مثل (الرب إلهنا رب واحد ) التي تكررت في العهدين القديم والجديد ومثل تمجيد الله عز وجل ووصفه بما يليق به من الحكمة والقوة والمجد والسلطان والقداسة …إلخ

فعندما تأتني بقول من الكتاب المقدس أنه يمجد الله ويقول أنه عالم الغيب وقادر على كل شئ وغافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب وقوي عزيز …إلخ….فإني أقول لك آمين وليس هذا هو محور الخلاف!

فمحور الخلاف أن في الكتاب المقدس ما يؤكد عكس ذلك من إنتقاص الرب عز وجل ومن صفاته سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد !

دعنا لا نخرج عن كونه حديثا عقليا وحوارا راقيا…فأنا سأخاطب الذين يأخذون الكتاب المقدس بمنطق التسليم المطلق وسأقول لهم دعنا نترك الكون كله يخبرنا من هو الإله الحق !

التسليم المطلق ليس سيئا في جميع الأحوال فهو إيمان سيدنا إبراهيم حين أمر بذبح إبنه…لكن متى يكون هذا التسليم المطلق…إنه بعد البحث عن الدين الحق بحثا دقيقا بدون أية احكام مسبقة على معايير علمية عقلية سليمة كالتي أوردتها في في معرض كلامي وبعد هذا البحث الذي ممكن أن يأخذ سنين للوصول للحق ..تمسك لما توصلت له وخذه بالتسليم المطلق..لكن هكذا تسليم مطلق بدون علم وبحث فهو للإسف عمى مطلق !

وبالبحث وبالنظر في الكون نجده يتكون من 250 مليار مجرة…كل مجرة بها 300 مليار نجم (شمس) فى المتوسط…لاحظ أن هذا هو الجزء المدرك من الكون!

أكرر 250 ملياااااااار مجرة كل مجرة بها 300 مليار شمس كشمسنا !!

ماذا نساوي نحن في هذا الكون الضخم ؟ الجواب لا شئ !

ولاحظ القوانين العجيبة التي تحكم هذا الكون من الجاذبية والأنشطار والإندماج النووي والأشعة الكونية والضوئية والحرارة وغيرها من الكثير من القوانين التي تحكم نظام وحركة هذا الكون !

يقول الله عن المؤمنين والبحث عن الله عزوجل (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران : 191 )

فمن المستحيل مثلا أن تكون جميع هذه الأنظمة بلا خالق عليم حكيم خلقها بعلمه وقدرته المحكمة وهذا وإن كان يرد على الملحدين فإنه يرد على المسيحيين أيضا !

فالكون كله يخبرنا عن الإله سبحانه وتعالى …لقد خلق أكونا منظمة من مجرات وأفلاك وسدم وثقوب سوداء ونجوم وكواكب وأقمار …لقد خلق لنا الأرض في نظام شمسي رغم كونه بسيط شكلا إلا إنه تحكمه جاذبية الشمس التي تجعل الأرض تدور حول الشمس لكي يكون عندنا فصول السنة والأرض مائلة قليلا ولذلك فعندنا 4 فصول ولولا باطن الأرض الملتهب لما صلحت الحياة على سطحه ولولا سطحها البارد لما صلحت الحياة ولولا الماء لما صلحت الحياة …والأنظمة الغذائية المعقدة على ظهر الكوكب والغلاف الجوي والحيوانات المسخرة لنا والإنسان وما في جسده من توازن السوائل والأيونات والأعصاب والمخ النسيج الرخو المعقد والأعضاء المختلفة التي يؤدي كل منها وظيفته بكل جدارة فالقلب ينبض بإنتظام والكبد والمعدة والأمعاء والطحال والكليتين والمثانه والاعضاء التناسلية والنخاع الشوكي المحاط بالفقرات حماية له والأعصاب الحسية والحركية الموصلة لجميع أعضاء الجسم والغدد والهرمونات…و……..إلخ

{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات : 23 )

فكون هذا الكون عظيما يثبت أن له خالقا عظيما لم يخلقه سدى ولعبا ولهوا –ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك- فالخلق ليس تمثيلية لكي تعجزه خطية –يسمونها غير محدودة- فلا يستطيع إلا أن يضحي بإبنه في سبيلها (يو 3 :16 – رومية 8 :32 ) ..لا أبدا فهذا ليس تفكير منطقي حول الخالق عز وجل فهو لم يخلق هذا الكون البديع المتقن الذي نظم فيه لكل مخلوق نظاما يعيش فيه وأجهزة تحفظ عليه حياته وتكاثره وحرارته وحياته ومماته والأنظمة الغذائية المعقدة وكل هذا في كل شئ نراه من خلق الله ..ثم تأتي خطية فتعجزه –سبحانه- فيضطر للتضحية بإبنه ؟!

Rom:8:32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD)

ألم أقل أني سأرى الدين المسيحي من منظور المسيحية ثم نفكر فيه ونحكم عليه !!

أليس هذا هو قمة ما يدندن به المسيحيين

Jn:3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD)

وأقول ….لا …..هذا ليس خالق الكون المنظم البديع فقد نظم كل شئ في كونه …أفلا يدل هذا أنه من باب أولى كان ينظم مغفرة الخطايا لخلقه ؟..أفلا يدل ذلك أن إعتقاد المسيحية باطل في حق الله عز وجل ؟!

أما في الإسلام فالأمر واضح جلي فخطيئة آدم لما تاب آدم غفر الله له وهذا أقرب للعقل الصحيح

وكذلك معالجة الإسلام للخطايا عامة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )

والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها ..هذا فكر أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !

يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر :

رد
masry on أكتوبر 20, 2008
كلام الله وشريعته في القرآن أم الكتاب المقدس

بما أن حوارنا عقلي فليس لنا دخل بالتاريخ من قريب أو من بعيد سننظر

كلام الله لابد أن يكون كلاما يليق بصاحبه !

حسنا قبل أن نبدأ بأيهما كتاب الله ..وبمناسبة أن كلامي هذا سينشر فسأوصيكم بالسلام على بعض أصدقائي …سلمولي على إبراهيم وحسن ويحيي …سلمولي على ياسر وعلي ومحمد …سلمولي على إسماعيل حبيبي وعلى إبن خالتي إيهاب وإبن عمي محمود وسلمولي ع……!!!!

سيقول أحد المسيحيين القرآء …ماذا يفعل هذا المخرف يكتب كتابا ويرجو أن يقرأه الناس ليسلم فيه على أصدقائه –عذرا هذه إضاعة وقت وتفاهة-؟

فأقول صدقت .. هذا لا يجوز في كتاب محترم حول حوار الأديان يكتبه كاتب وقته ثمين وفكره ثمين ويرجو لكتابه قراء ..فما رأيك أن مثل هذه السلامات في الكتاب المقدس ؟!

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ اَلأَصْحَاحُ 16

1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم . لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا 3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع . 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم . 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما . سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح . 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا . 7 سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي . 8 سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب . 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي . 10 سلموا على أبلّس المزكى في المسيح . سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس . 11 سلموا على هيروديون نسيبي . سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب . 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب . 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي . 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة

الذين معهم . 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم ….21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي . 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب . 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها . يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ . 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم . آمين

تخيل صفحة كاملة من كلام الله تكون عديمة الفائدة فضلا أن تصل لهذه الدرجة ؟!

والكثير من هذا في الكتاب المقدس .. مثل ذكر الأنساب وسبب التسمية والحوادث الفردية والجرائم والزنا والأساطير كشمشون و …إلخ

فهل من العقل أن نقول أن كتابا يحوي مثل هذا هو كلام الله ؟!

بينما في القرآن تجد القرآن يحتوي على

1- عقائد

2- تشريعات (حلال وحرام)

3- قصص قرآني

ولا يوجد أبدا آية أو سورة في القرآن بلا وجه إفادة تشريعي أو إعجازي أو عقائدي ..أبدا !

وعقائد القرآن هي التوحيد والآخرة والحساب والجنة والنار ..إلخ

وتشريعات القرآن هناك تشريعات كثيرة قريبة من شريعة الله في بني إسرائيل لكن مع كثير من التخفيف والواقعية وإمكانية التطبيق على أرض الواقع وتشريعات الإسلام أثبتت أنها تبني المجتمع الفاضل الذي كان يحلم به أفلاطون فعلا وليس مجتمع عنصري وليس قانون مستحيل التطبيق كالذي عند اليهود بل تم تطبيقه لأكثر من ثمانية قرون كانت فيها القوة العظمى في العالم هو الإسلام!

وقصص القرآن : مثل قصص الأنبياء جميعا من آدم حتى عيسى عليه السلام وكل قصة تحكي لك موعظة وتبني لك قدوة تتمسك بها !

وأتذكر سؤال سأله لي بعض المسيحيين على غرار سؤال البابا : هل أتى الإسلام بجديد ؟!

والواقع أن ما ذكرته يؤكد أن الإسلام جاء بأنقى عقيدة فالعهد القديم كما ذكرت ولو أنه يخبر بالتوحيد إلا أنه مع ذلك لا يذكر إلبته يوم القيامة والحساب والجنة والنار ..إلخ

فعندما جاء عيسى المسيح عليه السلام ليصلح ما أفسده اليهود من التحريف فأثبت الجنة والنار والحساب ولكن للأسف جاء بعد المسيح من أفسدوا الجزء الآخر فجعلوا توحيد المسيح والعهد القديم تثليثا ..ولا حول ولا قوة إلا بالله …أما الإسلام فجاء دين تام كامل ..دين إرتضاه الله للناس !

وكما أسلفنا من قبل في صفات الإله ففي الكتاب المقدس بعهديه صورة مشوهة عن الإله أنه لا يعلم الغيب ويخاف من أناس يبنون برجا ..ثم يضطر في العهد الجديد أن يضحي بإبنه لكي ينجو الناس من خطيئة أبيهم..فهذه الصورة المشوهة ليست قطعا صورة الإله خالق الكون العظيم المنظم أبدا ..أما في القرآن فقد رأينا كم الفارق ولا أرى أن هناك وجها للمقارنه بين الله عز وجل كما ذكر في القرآن والله عز وجل كما كتبه كتاب الأسفار والأناجيل … وأختر لنفسك ايهما كلام الإله عن نفسه وأيهما يصلح أن يكون هو إله الكون ؟!

ناهيك أن الجديد في الإسلام أنه الدين الكامل بكل معاني الكلمة ..من عقيدة وتشريعات صالحة للتطبيق وتضمن صلاح الحياة البشرية وتضمن السعادة للمجتمع بكل معاني الكلمة ..وأهم ما في الإسلام أنه جاء بأتباع حافظوا على الدين كما أنزل ولم يضيعوه أو يحرفوه تبعا للضغوط أو الأهواء بل ظلت عقيدتنا كعقيدة النبي والصحابة حتى يومنا هذا ..وهذا شئ لم يتواجد في أي أمة سابقة ..والحمد لله !

تشريعات القرآن:

المؤسف للغاية أن أننا نجد من يطعن بحد الزنا أو حد الردة مثلا من أهل الكتاب .. أمر محزن للغاية أن يصدر هذا الأمر من أهل الكتاب ..فإنكار الملحدين علينا هذا بمنهج عقلي قصير النظر وفاسد وإنكار العلمانيين وإنكار البوذيين وغيرهم لا يحزنني لأنهم ليسوا أهل كتاب ولكن المحزن أن تجد هذا الطعن من أهل الكتاب !

ويبين ذلك أن المتكلم إما جاهل بكتابه أو حاقد أعمى الحقد بصره فجعله ينكر ما يوجد في كتابه حقدا على الإسلام !

فحد الزنا مثلا موجود في العهد القديم .. والمسيح لما جاءوا له بإمرأة إتهموها بالزنا وطلبوا منه الرجم طبقا لناموس الله… !

فقال المسيح “من منكم بلا خطية فليرمها بحجر”

فهذا إما أن يكون من الكذب على المسيح

أو ربما علم المسيح مالم نعلم فكما تحكي القصة أنه جلس يكتب على الأرض وهي حركة غريبة .. ربما اطلعه الله أن تلك المرأة لم تزني واليهود يفترون عليها –كما حدث لسوسنة (دانيال أصحاح 13 ) – أو ربما ما فعلت ما يستحق الزنا ..أو.. أو…لكن تمسك النصارى بهذه الحادثة وإدعائهم أن ما سوى ذلك باطل أمر غريب!

فأمر الله في التوراة بأن الزاني والزانية المحصنين يرجما ولو فرضنا جدلا أن هذا الحكم نسخه المسيح وألغاه ..فهل ينكر عاقل أن يعود الحكم مرة أخرى ؟!

ولعل هذا الأمر يلقى بظلاله على قضية الناسخ والمنسوخ الذي يؤلمنا أيضا أن من يؤمن بأن شئ مثلا مثل حد الزنا قد نسخه المسيح ولغاه وحكم الطلاق وحرمة الخنزير بل عهد جديد نسخ معظم أحكام القديم (عبرانين 7 : 18)

عبرانين إصحاح 7 الطبعة الكاثوليكية اليسوعية ((18وهكذا نُسِخَتِ الوَصِيَّةُ السَّابِقَةُ لِضُعفِها وقِلَّةِ فائِدَتِها، 19فالشَّريعَةُ لم تُبِلغْ شَيئًا إِلى الكَمال،))

ومع ذلك مازالوا ينكرون علينا الناسخ والمنسوخ بل ويعتبرونه نقصا وعيبا وهو الأمر الذي يثبت حكمة الله وأنه يشرع لكل أمة وفئة تشريعا يناسبهم ويناسب زمنهم ….فهل هؤلاء الأشخاص الذين ينكرون على الإسلام ما يوجد في كتبهم إلا كفرة حاقدين وليسوا باحثين علميين عن الحق ؟!

حسنا دعنا ننظر لأمر تشريعات القرآن بصورة أكثر علمية بالمقارنة مع تشريعات العهدين القديم والجديد :

الإسلام جاء بتشريعات فردية للإشخاص سواء للرجل أو للمرأة مثل الأطعمة والألبسة وغيرها من أمور الحياة

وتشريعات أسريه مثل قوانين علاقة الرجل مع زوجته ماليا وإجتماعيا وجنسيا وحق الرجل على إمرأته وحق المراة لزوجها وحقوق الإبن والبنت وحقوق الأب والأم وحقوق الأخ والأخت والعم والخال والخالة ..إلخ

وتشريعات مجتمعيه مثل حق الجار على جاره والاملاك والزكاة للفقير والمحتاج وإبن السبيل المسافر وحق اليتيم والأرملة وحقوق الفئات الخاصة..وتضم التشريعات المجتمعية أيضا نظام صارم للعقوبات لمنع السرقة والزنا والقتل والنهب وقطع الطريق..إلخ

وفي الإسلام فلا عنصرية باللون ولا بالجنس

قال صلى الله عليه وسلم : ” لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ” .

وقال صلى الله عليه وسلم : ” لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى ”

وأظن أنه معروف تعصب اليهود لجنسهم بل ويجعلون كل غير اليهود “الجوييم” كلاب لليهود ولذلك يقتلون الفلسطينين بل والأطفال بلا رحمة والمؤسف أنه نسب للمسيح في إنجيل متى الذي كتب لليهود أنه قال مثل ذلك

“واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم ايمانك.” (مت 15:22-28)

وتشريعات مع غير المسلمين : تحكم بين دولة الإسلام مع الدول الأخرى فللمعاهدين الكفار قال الله (فما إستقاموا لكم فإستقيموا لهم) فأبدا لا ينقض المسلمون العهود والمواثيق ومع الكفار في المجتمع الإسلامي لا يوجد إكراه في الدين بل لكل منهم حرية العبادة والديانة ولكن بشرط ألا يضر المجتمع المسلم وألا يسمح له بالتسلح ويقوم المسلمين بحمايتهم وحماية أعراضهم وأموالهم وأماكن عبادتهم نظير الجزية وسماهم الرسول –أهل الذمة- أي أنهم في ذمة المسلمين

أما تشريع الإسلام مع الأعداء فإن تشريعات الإسلام هي الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الإسلام والمسلمين وليعلم النصارى و”الصليبيين الجدد” أن من حارب الإسلام والمسلمين فليس له إلا السيف ولا نداهن ولا نداري هذا فالإسلام قوة وليس ضعفا وخوارا وما بالمسلمين من ضعف الآن إلا لأنهم لم يستمسكوا بدين ربهم وشريعة دينهم !

لكن النقطة الجوهرية هنا هي القتال مع من وما صفات هذا القتال .. هل هو إكراه في الدين ؟!

واحد في مقابل الجميع One Against All

ليس بوسعنا أفضل من أن نسمح لتوماس كارلايل نفسه بالدفاع عن النبي محمد ضد هذه التهمة الكاذبة .

يقول كارلايل ” السيف بالفعل : لكن من أين ستأتي بسيفك !! كل فكرة جديدة في بدايتها تكون تماماً ” قاصرة على واحد ” في عقل رجل واحد وحده .. وهناك تكمن لأنه حتى تلك اللحظة يكون هناك رجل واحد في العالم كله يصدقها . إنه رجل واحد في مقابل الجميع . أن يأخذ سيفاً ويحاول أن ينشر به هذه الفكرة ، لن يجدي إلا قليلاً . يجب أولاً أن تدافع عن نفسك بسيفك وعامة سينتشر الشيء بنفسه بعد ذلك إذا كان يستطيع . ونحن لا نجد أن الدين المسيحي أيضاً دائماً يترفع عن استعمال السيف عندما حظى به يوماً . وعندما حوَّل ” شارلمان ” الساكسونيين إلى المسيحية فإن ذلك لم يكن بالوعظ ” . ( الأبطال وعبادة الأبطال ص 80 )

هل أحكام الإسلام كما ورد ….في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.

يقول يسوع “وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.”

وفي سفر إرمياء 48/10 “ملعون من يمنع سيفه عن الدم” .. دم من …. يا للمحبة؟!!

وفي سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : “وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم”

ففي سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : “تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق”

و في سفر العدد 31: 17-18 “فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ”

و في سفر يشوع 6: 22-24 ” وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ – حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. … وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ

و في سفر يشوع 11: 10-12 “وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.

و في سفر القضاة 21: 10-11 واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر”

و في سفر صموئيل الأول 15: 3 – 11 “فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ”

و في سفر أخبار الأيام الأول 20: 3 “وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ”

و في سفر المزامير 137: 8-9 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!”

و في سفر حزقيال 9: 5-7 “لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ”

هل هذه قوانين حرب الإسلام ؟

ونقول : لا……أبدا ليس ديننا دين المذابح الجماعية الصليبية بل ديننا دين أخلاق الفارس العربي النبيل ..أخلاق الفروسية التي تجلت في النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لأعدائه يوم فتح مكة “إذهبوا فأنتم الطلقاء” وكأنه في لحظة واحدة نسي ما فعلوه به وبأصحابه…أخلاق عمر بن الخطاب الذي كان يملك نصف الأرض وثوبه مرقع الذي قال للقبطي.. “أضرب إبن الأكرمين” (والقصة شهيرة) وقال لعمرو بن العاص واليه على مصر “متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا” كل هذا إنتصارا لأحد الرعية لأن ديننا هو العدل المطلق والأخذ على يد الظالم مهما كان !

ديننا ..أخلاق صلاح الدين الذي يعرف جيدا أنه لما فتح الصليبيون القدس قتلوا سبعون ألفا من أهلها ظلوا يحرقون جثثهم شهرا من نساء وأطفال ورجال إستجابة لأوامر كتابهم المقدس أما حينما فتح صلاح الدين القدس فسمح لغير المحاربين البقاء في المدينة إن شاءوا وبل وشمل كرمه المحاربين أيضا فسمح لهم بالجلاء عن بلادنا ..مقابل دراهم معدودة ومن لم يستطع يعفى وكانوا الأمراء يحملون أموال بالأطنان حتى عجزوا عن حملها وما طمع هو فيها وهي تحت يديه ..وأقول لكل نصراني أنظر وتأمل…هؤلاء المسيحيين أصحاب دين المحبة ماذا فعلوا حينما دخلوا عكا والقدس وهؤلاء المسلمون أصحاب دين الجهاد والقتال في سبيل الله حينما دخلوا القدس ماذا فعلوا ؟!

والواقع أن هذا الواقع الجلي يبين أحكام القتال في الإسلام بلا أدني شبهة أو تحيز !

دعنا حتى نرى الجانب الآخر المضاد لأحكام العهد القديم حتى لا يتهمني النصارى أنني لا أرى المسيحية من منظورهم الشخصي ألا وهو “الله محبة ومن ضربك على خدك الأيمن فأعطي له الأيسر ومن أخذ ردائك فأعطه إزارك..إلخ)

وأقول يا عبد الله أي ذل هذا أن يرضى الله العظيم لعباده هذه المذلة ؟!….بل وتحريم الدفاع عن النفس أصلا بقول منسوب للمسيح “الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون”

ففي هذا تطرف كبير..ففي العهد القديم تطرف اليهود بالدماء والمذابح الجماعية للنساء والأطفال وفي العهد الجديد تطرف النصارى بتحريم حتى الدفاع عن النفس !

فلو طبقت العهد القديم فقدت آدميتك ولو طبقت العهد الجديد فقدت كرامتك !

وجاء الإسلام ليقول أننا فعلا الأمة الوسط بين هذا التطرف وذاك

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )

يقول القرآن في بيان الجهاد وأحكامه:

“وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. البقرة 190-193

“وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”. الأنفال 38

“وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم”ُ. الأنفال 60-61

“إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” التوبة 4

“وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ”. التوبة 6-7

“وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ.” النحل 125-128

“وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” البقرة. 109

“وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصّلوةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ. فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.” المائدة 12-13

“وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” الشورى 40

“قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ” الجاثية 14-15

“وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ” يونس 99

“فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا” النساء 90

كان الرسول يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله: “انطلقوا باسم الله .. وعلى بركة رسوله .. لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ، لا تغلوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، .. إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ..”

وفي غزوة أحد خرج الرسول من المعركة جريحاً ، وقد كسرت رباعيته ، وشج وجهه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر فى وجنتيه ، فقال له بعض من أصحابه: لو دعوت عليهم يا رسول الله ، فقال لهم: “إنى لم أُبعَث لعاناً ، ولكنى بعثت داعية ورحمة .. اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون” ورأى فى أحد حروبه امرأة من الأعداء مقتولة ، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتُقتل.

ولما فتح مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من الجنود، واستسلمت قريش ، ووقفت أمام الكعبة ، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة … ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل:

لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء.

ومن وصايا أبى بكر الصديق لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة.

ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (سيفرنيوص) وذهب الى كنيسة القيامة – ولم يقتله ولم يبقر بطنه ولم يراهن على دلق أحشاءه بضربة سيف واحدة ولم يأكل لحوم أجسادهم كما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان كما يدعى الكتاب المقدس .. وعندما حان وقت صلاة الظهر .. خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد النصارى منها.

هذه هى أحكام الاسلام؟ …. فلماذا تهاجمونه؟!!!!!

ناهيك أننا لسنا مثلا مثل بعض النصارى الذين ينظرون للصورة الدموية المشوهة في العهد القديم فيحتقرونها ..وطبعا بكونه كلام الله بالنسبة لهم فإنه مأزق فكري كبير أو يبدأون في بيان أن كل هذه رموز وهو ما يعرف الجميع أنه باطل قطعا…أما نحن فننظر للصورة المشرقة للجهاد بأخلاق الفروسية الإسلامية في الماضي لنجاهد بها في الحاضر ضد أعداء الأمة من اليهود والصليبيين الجدد وغيرهم ..فدين بهذه الأخلاق لجدير أن يعلو ولا يعلى عليه !

ولكن خلاصة للنقاط السابقة حتى لا يضيع القارئ مني فالدين الإسلامي جاء بقوانين فردية وأسرية ومجتمعية ودولية وطبعا التفصيل يحتاج كتبا ومجلدات ولكن بعدما أخذت فكرة عامة عن دين يعطيك قوانين مع كل الأفراد والفئات والجماعات …دين كهذا أليس يذكرك بقول ربنا سبحانه وتعالى

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة

فهذا دين الإسلام دين كامل إرتضاه الله للناس والفطرة تقول أن خالقا خلق لنا هذا الكون العظيم يستحيل أن ينزل دينا أقل إحكاما من كونه..!

في المسيحية بعهديها القديم والجديد … هل لديكم ما يشبه هذا ؟

في اليهودية …. هل لديهم ما يشبه هذا ؟

صدقني لا مجال للمقارنة ولا وجه للمقارنة أساسا !

رد
masry on أكتوبر 20, 2008
((((((((((((عظيم هو سر العباسية؟)))))))))))))========== أأأه يا نافوخيييي

يرجع قدم الخلافات ووجهات النظر والمجادلات والمجالادات بين الفرق النصرانية منذ أول يوم ابتدعت الطوائف النصرانية فيه عقائدها المنحولة من الديانات الوثنية التى كان يعتنقها سكان البلدان الذين وجدوا بها , وإن كانت المجادلة ووجهة النظر تحتاج بالطبع إلى عقول سوية للتباحث والتناظر ولإبداء الأسباب التى من اجلها يعتنق كل فريق ما ينادى به . أما فى النصرانية على كافة طوائفها المتعددة فيبدو أن كلمة العقل مفقودة أو لا محل لها فى قاموسهم أو أنها خارج نطاق الخدمة فمعظم الخلافات الموجودة بين الطوائف النصرانية غالبا مضحكة يشعر المرء أمامها وكأنه طبيب فى مستشفى المجانين وكما يقولون فإن شر البلية ما يضحك وللنصارى فيما يسمى بعلم اللاهوت مجادلات ومناظرات كفيله بقتل من يستمع إليها أو يقرأها من الضحك وموضوع هذه المقالة هو الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت واخرون من جهة ونصارى الأدفنتست وأخرون من جهة اخرى والموضوع.
بإختصار غير مخل بالموضوع هو إعتقاد طائفة الأدفنتست أو السبتيون بأنه ينبغى على كل الطوائف النصرانية أن تقدس يوم السبت وليس الأحد على إعتبار أن التوراة تقول بهذا فى سفر الخروج (20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه) . بينما يرى النصارى ومنهم الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم أنه ينبغى تقديس يوم الأحد بدلا من السبت ونحن طبعا على الحياد بينهم فسواء كان السبت أو الأحد أو حتى الخميس فهذا لن يقدم ولن يؤخر عندنا , والمضحك فى هذا الموضوع هو رد أحد المواقع الأرثوذكسية على طائفة الأدفنتست أو السبتيون حيث يقول كاتب المقال الذى لم يذكر أسمه فى موقع “حامى الإيمان” ردا على الأدفنتست فى موضوع يوم السبت التالى أنقله بتمامه حتى بدون تصحيح الأخطاء :
((( يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد… هل تقدسون السبت الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت… حقاً إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها، وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم نيام… حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.))). أنتهى
والآن عزيزى القارئ العاقل هل تفضل يوم السبت الذى كان (الرب) (ميتا) (مقبورا) أم أنك تفضل يوم الأحد الذى (قام) فيه (الرب) من بين (الأموات) هل هو فعلا (صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته) أم انه صوت السرايا الصفراء والعصفورية .
هل هو فعلا ( إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح ) أم هو صوت أعداء العقل والمنطق .
عزيزى القارئ المسلم لو كنت ممن أسعدهم حظهم ولم تلتقى بمبشرين نصارى فأعلم ان اول ما يبدؤن به كلامهم معك هو ( يا فلان الرب مات عشانك ) فإن كنت مهذبا ولم تخلع حذائك لأستعراض متانته على رأس المبشر أو كنت مشغولا أو لا يوجد فى قلبك رحمة لحمله لقرب مستشفى للمجانين فستجده يقول لك ( نعم الرب مات عشانك ولكنه قام من بين الأموات ) أو ( المسيح انتصر على الموت على الصليب) ثم ( المسيح (الرب) افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا ويليها بقوله (عظيم هو سر النعمة ) وفى راوية اخرى نقول عظيم هو سر العباسية .
وإذا كان رب النصارى قد مات نقول لهم البقاء لله ولا أراكم الله مكروها فى معبودا لديكم .هاهاها؟؟؟مُحرف بعلم أهله – ابن الفاروق المصرى

هذه المقالة ردا علي مقالة نشرت تحت عنوان (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) في جريدة الشرق الأوسط موقعه بأسم سعودي يدعي زين العابدين الركابي ولكن عند قراءة المقال تبين أنه وضع أسمه عليه فقط وأن والمقال تأليف نصراني يدعوا إلي تمييع العقيدة الإسلامية داعيا فيما بين السطور وليس علنا لمؤامرة الحوار بين الأديان لأنه تقريبا لم يجد الشجاعة الأدبية الكافيه لإعلان رأيه صراحة وكم من مقالات ترتكب بأسم الدين

الأستاذ زين العابدين الركابي
ردا علي مقالتك ( هذا إن كنت أنت من كتبها فعلا ) والتي تحمل عنوانا أكبر منها (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) فعنوان كهذا تكتب فيه مجلدات وليس سطور قليلة تعتمد علي النسخ واللصق أحيانا ناهيك من أن المفترض في كاتبها أن يكون من أهل العلم .

أولا أنا لم اسمع بك من قبل (وإن كان جهلي بك لن يضيرك كما أن علمي بك لن يفيدني) ولكني أسألك من تكون سيادتك هل أنت من المشايخ أو طلبة العلم أو حتي طويلب علم مثلا حتي تخوض فيما لم تحط بيه علما وتورد آيات قرآنية لا تعرف سبب نزولها أو هل لديك إطلاع أصلا علي كتب اليهود والنصاري ؟؟ لا اعتقد والدليل أنك لم تميز في مقالتك بين التوراة وهي للعلم الكتب الخمسة الأولي من كتاب اليهود فقط أما الباقي فلا يطلق عليه توراة .
وكل هذا ليس من أجل كشف حقيقة ما أو تصحيح مفهوم وهذا بحسب ما نجده بين سطور مقالتك التي لا دور لك فيها سوي التوقيع ولكنه ما يمكننا تسميته بالتبشير الباطني الذي يتزعمه النصاري واليهود ليس بغرض التقريب بين الأديان كما يزعمون لا سمح الله ولكن كما تعلم بغرض تمييع العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن دينهم بوضع السم في العسل كما يقولون .
ودعوني أولا قبل ان أرد علي المقالة أورد لكم أولا ما أعنيه بالتبشير الباطني تلك الطريقة التي يتبعها النصاري ويعاونهم في اليهود ولعل مقولة زويمر [1] الشهيرة هي خير معبر عن هذا المصطلح إذ يقول :
[[ مهمة التبشير التي ندبتكم دول النصرانية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليس هو إدخال المسلمين في النصرانية ، فإنَّ في هذا هداية لهم وتكريمًا (هنا يقول أخوانا الشوام ده قصر ديل يا أزعر) ، وإنما مهمتكم أنْ تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله]]
ثم ينتقل إلي مزيد من تفاصيل الخطة الباطنية شارح أركانها بقوله :
[[يجب إقناع المسلمين بأنَّ النصارى ليسوا أعداءً لهم ، وينبغي أنْ يتبنى التبشير رجال من المسلمين لأنَّ الشجرة لابد أن يقطعها أحد أعضائها ، ولا يجب أن يتسرب اليأس إلى المبشرين إذا كانت النتائج ضعيفة في البداية.]]
ومن هنا يمكننا ببساطة أكتشاف أن الحوار بين الأديان ما هو إلا أسم التدليل لمخططات زويمر وغيره من مسئولي التنصير في البلدان الإسلامية.
وفي المقالة التي نرد عليها هنا (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) للموقع أدناه زين العابدين الركابي نجد أن كاتب المقالة (وشركاه) ينفذون المخطط النصراني للتبشير الباطني علي أكمل وجه فقارئ المقالة لن يشك ولو للحظة في كاتبها بحكم انه مسلم حسبما يظن والآيات المبتورة التي يوردها تبدو وكأنها عين العقيدة الإسلامية مما سيدعو القارئ للتعاطف مع مؤلف المقال (هذل إن صحت التسمية) بل وقد يتبني عن جهل الأفكار المسمومة التي التي يحاول زين الدين الركابي أقناعنا بها .
وفي السطور القادمة بأمر الله سنوضح مآخذنا علي المقالة وسنوضح أن كل ما فيها من أفكار مسمومة ماهي إلا نتاج أمر دبر بليل الغرض منه ليس الحوار ولكن الخراب والبوار لكل ما هو إسلامي .
• سبب المقالة
يبدو من أول وهلة بسبب أسم المقالة الفضفاض (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) أن الهدف الرئيس منها هو أقناع المسلمين زورا وبهتانا بان التوراة اليهودية ليست محرفه كلها ولكن بعد سطور قلائل يتضح أن العنوان الذي خشي أن يكتبه موقع المقال كان من المفترض أن يكون (عصمة التوراة ةعدم تحريفها) وهذا يتضح مثلا في قوله :
[[ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..]] وهو ما ليس له دليل.
وقوله : وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
وقوله : والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين .
قيل قديما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ففهم البعض أن الحكمة للنساء فقط وأكلوا بأستهم .
وسنرد علي هذه النقاط في الأجزاء المخصصة لذلك ولكننا قبل أن نبدأ الرد نسأل سيادة المؤلف ومشاركوه ما هو الهدف من هذه المقالة أساسا ؟؟؟؟؟
هل هو يسترضي بها اليهود والنصاري ؟؟
أم انه يهدف لإلي أن يرضي عنا اليهود والنصاري ؟؟؟؟
هل سيخرج اليهود من فلسطين مثلا لو قلنا ان كتابهم غير محرف ؟؟؟
أم سيخرج الصليبيين من العراق والشيشان وأفغانستان .. ألخ عندما نقول هذا ؟؟
طبعا الأجابة لا هذا ولا ذاك ونسأل ثانية ما هو الهدف والإجابة ستكون كلاما مضحكا غير صالح للإستهلاك الآدمي ستجد كلام وآماني وشعارات جوفاء لطالما رددوها ولم نجد منها خير سيقولون مثلا : لإرساء قواعد السلام والتفاهم بين الأديان السماوية الثلاثة ولتقريب وجهات النظر بين معتنقي الأديان الثلاثة وهو كلام ليس له معني وإن كان له فأطلب تفسيره أو تصويره علي أرض الواقع .
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [البقرة : 120] :
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)
ولن يرضي اليهود والنصاري لا بحوار أديان ولا حتي بكفرنا لن يرضوا إلا إذا أتبعنا ملتهم فعد إلي رشدك ولا تتبع اهوائهم فلن تجد من دون الله من ولي ولا نصير
الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [الكافرون : 1-6] :
( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين )
وتفسيرها إن كنت تجهل هو قل يا أيها الرسول للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
الإسلام منذ أن اشرقت شمسه قال رسوله بوحي من ربه ( لكم دينكم ولي دين ) فما هو الهدف من حوار الأديان سوي التبشير الباطني وتمييع عقيدة الأمة هل ستقولون لنا كما قال مشركي قريش للرسول صلي الله عليه وسلم نعبد إلهك يوما وتعبد إلهنا يوما ؟؟؟؟؟
نقض المقالة :
نجد أن موقع المقالة أكثر إيمان بالتوراة ومن عدم تحريفها من إله اليهود نفسه الذي يقول بصريح العبارة في كتابهم في سفر أرميا :
23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا
رب اليهود يقول لهم بصريح العبارة قد حرفتم كلامي وسيادتك تري علي ما يبدو لي أن رب اليهود أيضا علي خطأ أو أنه من معاندي مؤامرة حوار الأديان
ويقول أيضا في سفر المزامير المنسوب لداوود عليه السلام :
56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر .
نرجو من سيادتكم توقيع مقال آخر للرد علي إله اليهود وأحتسب الأجر عند من وقعت له المقال.
ويبدأ الموقع أدناه مقالة غيره بقوله :
[[ أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟! ]] .
والسؤال هنا هو أية توراة عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام (وليس نبي الإسلام كما اعتاد أن يطلق عليه اليهود والنصاري تأدبا أثناء الحوار مع المسلمين) . ومتي عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟
للأسف لم يورد ما يبرهن علي إفتراءه وزعمه هذا ولو حتي بالتلميح ولكنه يرتكب الكلمات وكأنها أمرا مقضيا وكأنها شيئا من البديهيات وقالوا أن اول القصيدة كفر وأقول أول المقالة غش . ولا أدري من هم الناس أو من هم الأقوام الذين كان لهم عجبا اللهم إلا من قرأ هذا فأستعب من جراءة الكاتب علي رسول الله وكذبه عليه والإدعاء عليه بما لم يفعله .
أما بخصوص الآيات القرانية التي تفضلت مشكورا ومأجورا (من اليهود والنصاري) بأيرادها والتي لا يجرؤ يهودي علي الأستشهاد بها (إما للعلم أو للحياء) فيبدو ان سيادتكم لست علي دراية بما يسمي بأسباب النزول أو لم تكلف نفسك أن تقرأ ولو حتي التفسير الميسر للقرآن الكريم لتعلم إن كان ما تقوله حقا أم أفتراء
فعلي سبيل المثال فيما يختص بالآيه الكريمة من سورة [المائدة : 44] :
(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور)
فهو امر بديهي لأن الله يوم انزلها عليهم كان بها هدي ونور وبديهيا أيضا أن هذا لا ينفي تحريفهم لها حتي أن التفسير الميسر للقرآن الكريم يقول بكل وضوح :
((إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها))
وضع تحت كلمة ولم يحرفوها مليار خط.
أما حول سورة [المائدة : 43] :
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله)
فلا أدري سبب صمت سيادتكم عن باقي الآية أو أغفالها بمعني أدق والآية كاملة تقول :
( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين )
لا حظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وعوده للتفسير الميسر والذي انصح سيادتكم بالأطلاع عليه قبل أن تخوض في مقالات أخري يقول : ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.))
أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر .
أما بخصوص الآية في سورة [البقرة : 53] :
(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان)
فالله هنا يذكر بني إسرائيل بنعمته عليهم أو كما يقول التفسير الميسر أستاذي الفاضل :
((واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-; لكي تهتدوا من الضلالة))
فهو تذكيرا لهم بنعمة الله ولا يفيد في نقض التحريف شيئا.
وطبعا الآية التالية والتي أستشهدت سيادتكم بها ينطبق عليها نفس تفسير الآية السابقة وأعني بها [الأنعام : 154]
((ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )).
أما بخصوص قولك :
ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..
فدعني أحيط سيادتكم علما بأن الرسول عليه الصلاة والسلام (ولا أدري لماذا تقول نبي الإسلام وتقف إلا إذا كان كل دورك في المقالة التوقيع بأسمك وكاتبها كافر) والمسلمين أجمعين يؤمنون بكل ما أنزل من قبله من كتب الكتب التي كان فيها هدي ونور وليست المحرفة الموجود لديهم الآن وهو إن كنت لا تعلم الركن الثالث من أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
أما بخصوص الكلام المفبرك والذي تقول فيه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا)) فهو كلام خيالي ينبع من عقلك الباطن الذي يحاول اثبات ما يتمناه الكفار من اليهود والنصاري ولتأكيد كلامي أنقل لك هذا الحديث الصحيح :
(( أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)).
حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله
هل لاحظت عبارة (فغضب النبي صلى الله عليه وسلم) هل قرأت (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية) هل رأيت (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به) هل فهمت (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) سيدي الموقع أدناه لا نقول لو كان اليهود او لو كان النصاري ولكن نقول سائرين علي خطا الحبيب المصطفي صلوات الله وتسليمه عليه لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنا وأن عيسي عليه السلام سيأتي في أخر الزمان ويتبعنا تحت راية المهدي فمن يكون أسيادك الذين تدعوا لهم وتوقع من أجلهم المقالات هل هم اعظم من موسي وعيسي .
أما بخصوص النقطة الأولي والتي تقول فيها :
ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها».
فهو أمر لا يتناطح فيه عنزان وهو الركن الثالث من أركان الإيمان كما اوضحنا سلفا وإن كنت لا اعلم ما تعنيه بعبارة وأول الحق فأول الحق هو أن تعلم أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله.
أما بخصوص قولكم:
2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة
ولا أدري ما تعنيه بكلمة وهذا الكتاب العظيم وعن أي توراة تتحدث أتطلق صفة العظمة علي كتاب يقول :
[اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى] (سفر هوشع 1: 2).
هل هذا هو ما تصفه بالعظمة ؟؟؟ وكما نقول أول القصيدة كفر
أم عن كتاب يقول :
[ لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ] (نشيد الإنشاد 8:
أستاذي واصف الكتاب بالعظمة ماهي إجابة هذا السؤال المقدس لأخوة الأخت الصغيرة عديمة الثديين ؟؟؟ وهل هناك جدوي من الهرمونات أو السيلكون ؟؟ (نرجو سرعة الرد لأقتراب يوم الخطوبة)
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر من أجل عدم خدش حياء القارئ .
أما بخصوص عبارة (نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ) فدعني أكرر ما قلته سلفا مع المزيد من الإيضاح مادمت لا تعلم بالأساسيات :
نحن فعلا مأمورون بحسب الركن الثالث من أركان الإيمان أن نصدق بالكتب السماويه التي أنزلت من عند الله ومنها التوراة ولسنا مأمورين أن نؤمن بالموجودة حاليا. هل تعلم لماذا ؟ أقول لك وأجري علي الله يتفق علماء اليهو والنصاري أنه لا توجد نسخة أصلية واحدة من أي سفر من أسفار التوراة او الإنجيل وإن كل ما هو موجود لديهم هو عبارة عن مخطوطات غير أصلية يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي أي بعد صلب المسيح المزعوم بأكثر من ثلاث قرون وسأترك السير فردريك كينيون صاحب كتاب عصمة الكتاب المقدس يحدثك عن هذه القصة حيث يقول :
(( أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.))
هل قرأت كلمة فقدت ولم يعرف أحد مصيرها كلمة الله ضاعت فقدت أختفت أندثرت وساتركه يروي لك سبب سماح الرب بضياعها حيث يقول :
(( ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.))
طبعا قصة جميلة ومثيرة للشفقة ولكنها لا تثير القريحة لكتابة مقالة للدفاع عن كتاب الكفار . ألست معي في هذا؟
والمشكلة في وجود نص أصلي تكمن في التضارب الموجود بين النسخ المتوفرة لدينا بما فيها من تضارب وتناقض وسأذكر مثل أو مثلين علي الأكثر علي سبيل المثال :
المثال الأول :
من سفر ايوب 19-26 إذ يقول أيوب فيه : ( و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله )
اما نفس العدد من النسخة الإنجليزية فيقول فيه :
And though after my skin worms destroy this body, yet in my flesh shall I see God
النسخة العربية تقول بدون جسدي ارى الله والنسخة الإنجليزية تقول in my flesh shall I see God أي بجسدي سأري الله فما هو المرجع الصحيح لمعرفة الكلمة الحقيقة المختلف عليها في النص ؟
المثال الثاني :
وهو من نفس السفر ايضا أيوب 2: 9
فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت
أما النسخة الإنجليزية فتقول :
Then said his wife unto him, Dost thou still retain thine integrity? Curse God, and die
النسخة العربية تقول : بارك الله و مت والنسخة افنجليزية تقول : Curse God, and die أي ألعن الرب ومت فهل الكلمة الأصلية هي ألعن ام بارك ؟؟؟
أما بخصوص كلمة التوراة التي توردها كثيرا بغير علم بمعناها فدعني اوضح لك بماذا يؤمن اليهود حقيقة وما هي اسماء كتابهم الذي تكتب فيه مقالا بغير علم.
أولا كتب اليهود والتي تسمي بالعهد القديم والتي يؤمنون بها ليس التوراة فقط وأليكم التفصيل
العهد القديم ينقسم إلى قسمين :
1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان :
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
- وهناك الكتابات وهي :
1- الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب .
2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير .
3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .
وهذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
أي أن التوراة هي فقط الأسفار الخمس الأولي فقط بحسب إيمان اليهود أنفسهم فإذا فرضنا جدلا صحة كلامك فماذا عن باقي كتابهم هل نؤمن بتحريفه أم أن الأمر يحتاج إلي مقالة أخري.
وحتي الأسفار الخمسة الأولي الملقبة بالتوارة تشهد بنفسها علي تحريفها فنقرأ مثلا في الأصحاح الرابع والثلاثون :
34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم
أي أن موسي عليه السلام توفي حسب زعمهم قبل أن تكتمل التوراة نفسها ولا حظوا عبارة ( و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ) والتي تعني أن من ألف هذا الكلام المحرف كتبه بعد وفاة موسي المزعومة في الروايه بفترة فكلمة إلي يومنا هذا تعني بعد الفترة الزمنية بين وفاة موسي عليه السلام وكتابة هذه العبارة وهو كفيل بأثبات تحريف التوراة وأن من كتبها ليس موسي ناهيك عن خطاب الرب لموسي في كتابهم إذ أننا نجد ان الحديث علي لسان شخص ثالث فنجد الحوار الذي يدور بين موسي والرب بالشكل التالي
4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
أي قال الرب لموسي وقال موسي للرب وهو ما يتنافي أن يكون موسي هو من كتب هذا أساسا
وأضف إلي تلك الكتب كتاب التلمود والذي يعتبره اليهود أعظم قيمة من كتبهم المنزله من عند الله (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهو موسوعة عظيمة الحجم بلا قيمة في السفهات والترهات والأفتراءات والتفكير المعوج وسأنقل لك مقتطفات يسيرة منه لتحكم بنفسك :
• يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ] .
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ]
• و يقولون قاتلهم الله :
[ أن إلاههم يهوى يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً ]
سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا
وهذا أيضا علي سبيل المثال لا الحصر وناقل الكفر ليس بكافر أما ناصر الكفي فأنه …..
أما قولك المتفرد في النقطة الثالثة والذي اعتبره دعارة بالكلمات .
3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين..
فلا أدري من اين جئت بهذا أو كيف سولت لك نفسك النطق به سيدي الموقع أدناه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي أوردته سلفا :
(لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)
سبحان الله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أنه لو كان موسي حيا لأتبعه وأنت تقول أنه مرجع لنا
منذ متي كان الكفر مرجع المؤمنين اما بخصوص برهانك الذي لا يبرهن علي صحة كلامك ولكن علي شدة ولائك للكفار والذي أستشهدت فيه بسورة
( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [الشورى : 13] .
فأعلم يا هذا إن الله سبحانه وتعالي يقول :
( إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران : 19]
والإسلام تعني الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به . وليس ما تدعيه قائلا :
( ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه ) .
وهو ما لم يأتي به الأولون ولا ندري من اين فبركته
أما بخصوص أستشهادك بسورة [الأنعام : 90] :
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )
وشرحك لها وتفسيرك الذي لا وجود له خارج عقلك ( إن وجد ) بأننا مأمورين بأتباع شرائع من قبلنا فهو كذب بواح وتخرصات المتعالمين وسأحيلك للتفسير الميسر لتعلم معني الآيه بقول التفسير الميسر في تفسير الآية :
[ أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق, فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا, إنْ أجري إلا على الله, وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم, ممن هو مقيم على باطل, لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم ].
ونزيدك تفصيلا أي أن الله سبحانه وتعالي يأمر الرسول أن يسلك طريق الأنبياء الذين ذكرهم في الآية ويكون فيما كانوا فيه من التوحيد والصبر . وليس ان يقتدي بشريعتهم . وسأورد لك دليل ما كنت لأقوله لمن عند عقل مادمت تقول بالحرف :
(أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا. )
وتقصد بهذا أن نتبع شريعتهم فهل تتفضل بأن تأتي لنا بشرائع هؤلاء الأنبياء وكتبهم حتي نتبعها وأقصد عليه السلام جميعا السابق ذكرهم وهم : ( إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ) .
ولن تجد طبعا سوي شريعة موسي او بمعني أدق الشريعة المنسوبة لموسي وللنظر ماذا تقول هذه الشريعة لنري هل ستعمل بها أم لا .
يقول رب اليهود في شريعته :
[ كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه ] (اللاويين 20: 9 )
هل تقبل أن يقتل من سب أباه أو امه ؟؟
و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس (اللاويين 13: 45)
هل هذا هو تشريع الله لمرضي البرص وهل تقبل به ؟؟
وأخير نأتي إلي الفقرة الدرامية في المقالة حيث يقول الموقع أدناه :
كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة.
يبدو أن الموقع أدنا لم يقبل عقله الباطل أقصد الباطن ما أملي علي في المقال فأعاد الأمر للقرآن الكريم في النهاية وهي النهاية الطبيعية لمثل هذا الفيلم ومادام الموقع أدناه يقر بهذا وهو ما حاولنا توضيحه منذ البداية فما حاجتنا أصلا لوجود التوراة مادام الأعتماد الكلي علي القرآن سبحان الله له في خلقه شئون .
وختاما أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاما علي من أتبع اله؟؟؟هاهاها؟؟؟هل قالت اليهود عزير بن الله – أبن الفاروق المصرى

وردت الشبهة في عدة مواقع نصرانية يتحدي فيها النصاري المسلمون بأن يأتوا من كتب اليهود بما يؤيد قوله تعالي في كتابه الكريم :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30].

بمعني أدق يطلب النصاري من المسلمون بأن يأتوا بدليل علي قول اليهود أو إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله من كتب اليهود المعتمدة لديهم .
وبالطبع أي قارئ لأسفار (العهد القديم) لن يجد أي إشارة تفيد هذا .
وللرد علي هذا نجيب بفضل الله في النقاط التالية :

أولا :
بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالي يقول :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي , فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30].
وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصاري حول هذه النقطة .
ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ) ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. والكلام هنا يعود علي النصاري واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القاري لكتب النصاري ما يؤيد زعمهم بأن المسيح أبن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه :
[ 17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ]
حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل . بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا :
22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو
لم يقل المسيح نعم أنا أبن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول :
( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله).
يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم .
أما لفظة أبن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص أخر دعي بنفس اللقب أبن الله وهذا نجدهسفر الأيام الأول العدد 17 : 11-14 حيث يقول الربي لداوود :
[ ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ] .
وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لأثبات أن كلا من اليهود والنصاري إنما يقولون هذا بأفوههم ولم تقله كتبهم

ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم .

ثانيا :
لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا علي سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام اعينهم لا زالت عالقة بقدمة لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولدا بل ونقول للنصاري هل يصعب تصديق هذا علي من قتل ربكم بحسب زعمكم .

ثالثا :
يجهل النصاري أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآيه وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآيه الكريمة :
[ قال ابن إسحاق : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. ]
وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم انصاري بأن المسيح أبن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخري إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلي سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يري يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
“كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟” وقال: “كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت”.) .
ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه “تاريخ البطاركة”: ” إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير”.
وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدي كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصاري العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه .
أما قوله تعالي في نهاية الآية :
( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ([التوبة : 30].
فيشير الله سبحانه وتعالي أن اليهو والنصاري إنما يفترون علي الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلي الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي .
وأختتم الرد بقوله تعالي :
(قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( [يونس : 68]؟؟؟هاهاها

رد
masry on أكتوبر 20, 2008
مقارنات سريعة على أساس علمي

قدرة الإله في العهد القديم :

سفر التكوين 32 : 24-28

” فبقى يعقوب وحده , وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر . ولما رأى أنه لا يقدر عليه – أي لايقدر على يعقوب – ضرب حُق فخذه – أي فخذ يعقوب – فأنخلع حُق فخذ يعقوب في مصارعته معه . وقال الرب : أطلقني , لأنه قد طلع الفجر , فقال يعقوب : لا أطلقك إن لم تباركني , فقال له -الرب – : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب . فقال – الرب – : لايدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت – أي صارعت – مع الله والناس فقدرت .. وقال يعقوب : أخبرني باسمك ؟ فقال الرب : لماذا تسأل عن أسمي ؟ وباركه هناك . فدعا يعقوب اسم المكان فينئيل قائلا : لأني نظرب الله وجها لوجه ونجيت نفسي .”

ويؤكد البابا شنودة في كتابه سنوات مع أسئلة الناس –الجزء السابع- أن الله عز وجل هو الذي كان يتصارع مع يعقوب وساق لذلك أدلة مثل ..فنيئيل ..وجاهدت مع الله وقدرت وعاينت الله وجها لوجه ..والبركة ..إلخ

وهناك الكثير من إتهام الله بالجهل والتعب

جاء في سفر التكوين , الإصحاح الثاني : ” وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فأستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل . وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه إستراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا ”

وفي سفر الخروج 31 :17 : “هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».”

وهكذا يصور لنا الكتاب المقدس أن الله – سبحانه وتعالى – يصاب بالتعب ويحتاج الى الراحة . وقد نفى القرآن الكريم هذه الفرية .

قال تعالى : { ولقد خلقنا السماوات والآرض ومابينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب } ( ق : 38 ) .

أتعرفون سر إختلاف اللغات على الأرض؟ أتعرف سر تسمية بابل بهذا الإسم؟

Gn:11:1 وكانت الارض كلها لسانا واحدا ولغة واحدة. …وقالوا هلم نبن لانفسنا مدينة وبرجا راسه بالسماء.ونصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض. فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما.وقال الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل.والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه. 7 هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض. 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض.فكفّوا عن بنيان المدينة. 9 لذلك دعي اسمها بابل.لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.

أبعد هذا كفر يا عباد الله؟ ينوي الناس أن يبنوا بناء لكي لا يغرقهم الرب…فيصل الخبر للرب …فينزل ليرى المدينة والبرج ..ويقول لو ظلوا هكذا شعب واحد سيكملون البرج ولن أستطيع أغراقهم…فيفرق بينهم ببلبلة لسانهم وتغيير لغتهم لكي لا يكملوا البناء.

وأنا أسأل……أي إله هذا الذي ينزل لكي يعرف خبرا أو يرى بناء ؟

وأي إله هذا الذي يمنع الناس منه برج أو مدينه يشيدوها؟

وأي إله هذا الذي يعمل بمبدأ “فرق تسد” لكي يبقى إلها قادرا على إغراق الناس؟

أهذا إله ……. أي سب لله هذا ؟….الإعصارات وتسونامي والفيضانات المسخرة من الله تهدم الخرسانة والحديد وتسويه بالأرض ناهيك أن يدمر الأرض كلها نيزكا أو صخرة كبيرة … فأي كذب وزور هذا الذي ينسبوه لله بكونه ضعيفا جاهلا؟

وهذه أمثله صغيرة من سفر واحد هو التكوين والعهد القديم كله ملئ بهذه الأشياء التي تنتقص الخالق عز وجل !

جدير بالذكر أن هناك كتابا للقس “برسوم ميخائيل” عنوانه كاف جدا فعنوانه يقول “يهوه إله العهد القديم وإله شعب إسرائيل هو يسوع العهد الجديد”

قدرة الإله في العهد الجديد :

يثبت العهد الجديد العجز البشري للمسيح

Jn:5:30:

30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (SVD)

Mk:6:5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (SVD)

ناهيك أنه فاقد الذاتية تماما فحتى حين موته أحياه الله

(24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ .. .. ..) أعمال الرسل 2: 24

(32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 2: 32

(26إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».) أعمال الرسل 3: 26

ملحوطة: في النص السابق (أع 3 :26) الترجمة “عبده يسوع” وليس “فتاه”…كما ترجمت الطبعة الكاثوليكية العربية “عبده يسوع” وهناك تحريف في الترجمة في كثير من الطبعات كطبعة الملك جيمس وترجمتها العربية الفانديك من كلمة “عبدك” إلى كلمة “فتاك” لتكون أخف وقعا ولكن ناهيك عن المخطوطات فمعظم الطبعات الإنجليزية الحديثة ك (ALT) (ASV) (BBE) (CEV) (Darby) (EMTV) (ESV) (GNB) (GW) (ISV) (JPS) (RV) (WNT) وكل منها قائم عليها كبار علماء المسيحية.. فكلها تقول ” Servant Jesus”

قدرة الإله في القرآن:

الآيات مستفيضة في هذا الشأن

يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس : 82 )

العلم في العهد القديم :

في قصة آدم في سفر التكوين ينادي على آدم قائلا (Gn:3:9:

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت.

11. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. (SVD)

وفي تكوين إصحاح 6 ينسبون لله عز وجل الندم

(ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض . وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هي شريرة فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه . فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته ”

” وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت ” ( سفر التكوين , الإصحاح 8 : 20 – 22 )

وفي سفر عاموس ( 7 : 1-3 ) : ” نشر الله الجراد في أرض إسرائيل عقوبة لها فكلمه عاموس قائلا : أيها السيد الرب أفصح كيف يقوم يعقوب – إسرائيل – فإنه صغير , فندم الرب على هذا ”

أما بقايا الحق المغمور فتقول بكل شفافية في سفر العدد ( الإصحاح 23 : 19 ) ” ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم , هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي ”

العلم في العهد الجديد:

1- (مرقص 11: 13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.

المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .

2-يقول المسيح ( واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)

هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.

العلم في القرآن:

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة : 255 )

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (الملك : 13 )

إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران : 119 )

إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (فاطر : 38 )

وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران : 154 )

وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (الأنعام : 59 )

أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (البقرة : 77 )

أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (هود : 5 )

المغفرة والعقاب في العهد القديم :

يوضح العهد القديم أن الله غفور رحيم ولكن للأسف العهد القديم عنصري للغاية مع شعب إسرائيل فحتى الإله إسمه “إله إسرائيل” ناهيك عن الدعوة للمذابح الجماعية لكل من ليس يهوديا نساءا ورجالا وأطفالا بل ورضعا!

وهذا كثير ومثال على ذلك

حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.

والبدء بالأطفال !!!!

إشعيا [ 13 : 16 ] ( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم)

(( طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ! )) مزامير 137: 9

ثم النساء ونهب البيوت

إشعيا [ 13 : 16 ] (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))

ثم الحوامل

هوشع [ 13 : 16 ] (( والحوامل تشق ))

ثم الفتيات

17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً. عدد 31 : 17-18

ثم أنت تعرف أن الرب قال “ملعون من يمنع سيفه عن الدم ” …….. سفر إرمياء 48: 10 ..والقتل نشرا بالمناشير(سفر الاخبار الأول 20: 2 )

ولو تكلمنا عن دموية وعنصرية العهد القديم في المعاملات والإعتقاد فلن نفرغ قط !

.

المغفرة والعقاب في العهد الجديد :

على النقيض تماما من هذه المذابح…فقد تجسد الإله ونزل للأرض في صورة إنسان بلا خطية –كما يقولون- لكي يعالج قضية خطية آدم المتفشية في البشر ..فضرب الإله وبصق على وجه ونتفت لحيته وأستهزء به وجلد وعري وعذب ثم مات مطلقا صيحات مستغيثه بإلهه …كل هذا ليغفر خطيئة آدم!!!

المغفرة في القرآن :

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )

والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها أو التضحية بإبنه ..هذا فكر أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !

وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران : 129 )

وكتلخيص لما فات حول صفات الإله في هذا الجدول

المحور
العهد القديم
العهد الجديد
القرآن

القدرة
هناك نصوص كثيرة تقول بقدرة الله –مما نصدق به- وهناك نصوص كثيرة تشتم الله عز وجل وتبين أن هذا الكتاب ليس من عند الله عز وجل

مثل العجز والندم وغيرها –كما بينا-!
يثبت العهد الجديد العجز البشري للمسيح

Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.(SVD)

Mk:6:5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة. (SVD)

ناهيك أنه فاقد الذاتية تماما فحتى حين موته أحياه الله (أعمال الرسل 2: 32) و(أعمال الرسل 3: 26 )

يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : 44 )

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يس : 82 )

العلم
في قصة آدم في سفر التكوين ينادي على آدم قائلا (Gn:3:9:

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

9. فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.

10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت.

11. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها. (SVD)

وفي تكوين إصحاح 6 ينسبون لله عز وجل الندم

(ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض . وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هي شريرة فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه . فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته ”

” وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت ” ( سفر التكوين , الإصحاح 8 : 20 – 22 )

وفي سفر عاموس ( 7 : 1-3 ) : ” نشر الله الجراد في أرض إسرائيل عقوبة لها فكلمه عاموس قائلا : أيها السيد الرب أفصح كيف يقوم يعقوب – إسرائيل – فإنه صغير , فندم الرب على هذا ”

1- (مرقص 11: 13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.

المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .

2- واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)

هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة : 255 )

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (الملك : 13 )

إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (فاطر : 38 )

وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران : 154 )

وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (الأنعام : 59 )

أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (هود : 5 )

المغفرة والعقاب
يوضح العهد القديم أن الله غفور رحيم ولكن للأسف العهد القديم عنصري للغاية مع شعب إسرائيل فحتى الإله إسمه “إله إسرائيل” ناهيك عن الدعوة للمذابح الجماعية لكل من ليس يهوديا نساءا ورجالا وأطفالا بل ورضعا!

وهذا كثير ومثال على ذلك

حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.
على النقيض تماما من هذه المذابح…فقد تجسد الإله ونزل للأرض في صورة إنسان بلا خطية –كما يقولون- لكي يعالج قضية خطية آدم المتفشية في البشر ..فضرب الإله وبصق على وجه ونتفت لحيته وأستهزء به وجلد وعري وعذب ثم مات مطلقا صيحات مستغيثه بإلهه …كل هذا ليغفر خطيئة آدم!!!

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 )

والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها أو التضحية بإبنه ..هذا فكر أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد !

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 )

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )

لذا وجب على كل عاقل أن يفكر بجدية عن خالقه عز وجل …ودينه الذي يريد إختياره….فكون هذا الكون البديع المنظم موجود حولنا ونراه كل يوم فإنه يرشدنا إلى حقيقة الله أنه إله عليم حكيم قادر على كل شئ يعلم الغيب ما كان وما سيكون وما هو كائن كما جاء في القرآن بكل شفافية ووضوح

فالخلق هو دليلنا لمعرفة الخالق والصنعة تدل على الصانع..فإختر لهذا الكون إلها من بين كل الأديان …فهل ستجد الخالق إلا في القرآن ؟!

وقد بينا الإله في الكتاب المقدس وفي القرآن بل فرقت لك بين العهدين لتعرف أن كلاهما به نقص وعيب وتضاد …وأسأل هل هناك وجه للمقارنه بين الإسلام والمسيحية في أهم نقطة وهي الإله المعبود

رد
masry on أكتوبر 20, 2008
منذ سنوات طويلة وأنا عاكف على قراءة بعض كتب النّصارى، وما يتعلّق بالدّيانة النّصرانيّة من أناجيل وما كُتب عنها، مدحًا أو قدحًا، وخلال تلك الفترة اتّصلت بعشرات القساوسة ورجال الدّين والأشخاص العاديّين من الذين يدينون بهذا الدّين، فخرجت من تلك التّجربة بعدّة إشكاليات وتساؤلات محيّرة ومربكة، بحثت لها عن أجوبة في الكتب فلم أعثر لها على جواب فتوجّهت إلى الكنائس لعلّي أجد ما يشفي غليلي، ويزيل عن عقلي تلك الغشاوات الكثيفة من التّساؤلات المحيّرة، حول كلّ آية أو إصحاح أو سفر من أسفار الكتاب المقدّس، لكنّني ككلّ مرّة كنت أعود بخفي حنين، فلم يزدني رجال الدّين وأجوبتهم إلاّ حيرة وغشاوة على غشاوة، ومن الطّريف أنّ تلك الأجوبة التي تلقّيتها من بعضهم كانت تعقد المسائل أكثر فأكثر، فأضحت بذلك قواعد لتساؤلات أكثر وأشدّ خطورة وحيرة، لأنّها كانت أجوبة دفاعيّة متعصّبة، لا تستند إلى الحقّ بقدر ما هي محاولات فاشلة وهزيلة للدّفاع العشوائيّ المتخبّط.
في تلك الفترة دخل عقلي معركة محتدمة مع نفسه فكلّما بدأ يستخدم آليّات الفهم في تفكيك ألغاز الكتاب المقدّس وأسراره تعطّلت تلك الآليّات عند أوّل وهلة، وأصابها الشّلل في بداية الطّريق، إذ لا يمكن لأيّ عقل مهما أُوتي من علم وذكاء إدراك كنه وجوهر النّصوص “المقدّسة” التي يتعاطاها.
لم يكن عقلي قادرًا على السّباحة في بحر الألغاز والأسرار الكنسيّة المقدّسة، فقد كانت أمواج التثّليث والكفارة والخطيئة وألوهيّة المسيح وبنوّته وصلب الله وغيرها تقذف بعقلي مدًّا وجزرًا هنا وهناك دون الوصول إلى الشّاطئ.
كنت كلّما عثرت على رجل دين نصرانيّ (من جميع الطّوائف والرّتب العالية من الأكليريوس) أطلب منه تفسيرًا أو إيضاحًا أو بيانًا لما لا أفهمه أو أدركه امتنع عن مخاطبة عقلي وهرع إلى إثارة عاطفتي، كان كلّ واحد منهم يقول ويكرّر حين يواجه بسؤال عن تلك العقائد: »لكن الله مات من أجلك، الله نزل بنفسه ليصلب عن خطاياك، الله محبّة، الله بذل ابنه الوحيد لتعيش أنت، الله سفك دم ابنه لتدخل الملكوت…« وغير ذلك من الكلام العاطفي الذي يلفظه العقل ( ).
وثمّة وصفة سحريّة تقدّمها الكنيسة لكلّ من يريد الالتحاق بالنّصرانيّة أو التمسّك بأهدابها أو البقاء عليها، وتتضمّن تلك الوصفة خطوات بسيطة لا تكلّف المريد أكثر من تنفيذها بحرفيّة ليدخل ملكوت الله وينال الخلاص وتتلخّص في البنود التّالية:
ألغ عقلك وانس أنّك تملك أداة للفهم والإدراك.
آمن بكلّ ما يأمرك به القسّ في الكنيسة.
لا تناقش، لا تجادل، لا تعترض، لا تبحث.
لا تسأل غير القسّ ولا تأخذ الجواب من سواه.
كلّ ما لا تفهمه أو تدركه أو يستسيغه عقلك فهو سرّ إلهيّ
ولغز كنسيّ مقدّس.
وإذا ما طبّقت هذه البنود الخمسة، فقد انضممت إلى سلك النصارى، وأصبحت في شركة المسيح، وخروفًا من خرفانه التي ترعاها الكنيسة وتسوقها إلى الحياة الأبديّة، وكلّ من يخلّ بأحد هذه البنود فهو زنديق، مهرطق، ملعون، ابن الشّيطان، تحت سلطة الخطيّة، لن ينال الكفّارة من الذّبيحة الإلهيّة التي سفكت على الصّليب من أجله !
بل أكثر من ذلك فإنّ الذي يخلص لتلك “الوصايا الخمس” سوف ينال الجهالة التي تقوده إلى القداسة، ألم يكن القدّيس أوغسطين يقول »إنّ الجهلاء هم الذين يحظون بملكوت السّماء « !
يقول محمّد قطب في كتابه ( مذاهب فكريّة معاصرة ) منتقدًا هذا الأسلوب الذي تمارسه الكنيسة: »إنّ ادّعاء الكنيسة أنّ العقل لا ينبغي له أن يسأل وأن يناقش في أمر العقيدة، وإنّما عليه أن يسلم تسليمًا أعمى، ويترك الأمر للوجدان، هو ادّعاء ليس من طبيعة الدّين كما أنزله الله، إنّما كان هذا من مستلزمات الأديان الوثنيّة التي تحوي أوهامًا لا يمكن أن يستسيغها العقل لو فكّر فيها، فتُسكت صوت العقل وتمنعه من التّفكير بالسّحر تارة وبالتّهديد بغضب الآلهة المدعاة تارات !
وإذا كان هذا الأمر، وهو إسكات صوت العقل ومنعه من التّفكير، غير مستساغ حتّى في بداوة الإنسان أو ضلالة البشريّة، فهو من باب أولى غير مستساغ في دين تزعم الكنيسة أنّه الدّين المنزّل من عند الله، وأنّه يمثّل مرحلة راشدة في تاريخ البشريّة، ولو كانت هذه الأسرار من الدّين حقًّا، ومن أمور العقيدة التي يلزم الإيمان بها، ما منع الله النّاس أن يناقشوها بعقولهم ليتبيّنوا ما فيها من الحقّ ويؤمنوا به !فإنّ الله لا يقول للنّاس – في وحيه المنزّل – آمنوا بي دون أن تفكّروا وتعقلوا، ولا يقول لهم: إنّي سأضع لكم الألغاز التي لا تستسيغها عقولكم ثمّ أطالبكم أن تخرّوا عليها صمًّا وعميانًا لا تتفكّروا وإلاّ طردتكم من رحمتي «.
ولا يتحرّج النّصارى وقساوستهم أبدًا من عدم فهم هذه الأفكار والعقائد فهم يعتقدون ببساطة – فرارًا من تفسيرها– أنّها أسرار إلهيّة مقدّسة !!
نعم، يجب على كلّ نصرانيّ أن يؤمن بكلّ شيء تقرّره الكنيسة، وإذا لم يفهم شيئًا وطلب توضيحًا أو بيانًا قيل له: ألغ عقلك فهذا سرّ من الأسرار الإلهيّة التي لا يليق ولا يجوز السّؤال عنها أو البحث فيها !
ولمّا كانت كلّ تلك العقائد مناقضة للمنطق ومصادمة له، كانت كلّ تلك العقائد والأفكار أسرارا مقدّسة، فهناك قائمة طويلة منها سرّ المعموديّة، سرّ التّثبيت، سرّ القربان المقدّس، سرّ التّوبة والاعتراف للكاهن، سرّ المسحة، سرّ الزّواج، سرّ الكهنوت، سرّ حقائق الإيمان، سرّ الصلب، سرّ التّثليث، سرّ العشاء الربّاني، سرّ القيامة، سرّ الكفارة، سرّ الخطيئة، سرّ اللاّهوت، سرّ الناسوت، سرّ التجسّد، والحبل على الجرار !
وإذا كانت كلّ هذه أسرارًا – وغيرها كثير – فليت شعري ماذا بقي للنصراني ليعرفه ويطّلع على حقيقته وهو ليس بسرّ، وهكذا فكلّ سؤال لا يجد له رجال الكنيسة جوابًا يُحال إلى قائمة الأسرار السماويّة، ويعترف القساوسة بعجزهم عن فهم هذه الأسرار وحلّ إشكالاتها، ويدعون المتديّن السّاذج إلى التّسليم بتلك المستحيلات العقليّة والإيمان بها، دون اعتراض وإلاّ ناله العقاب والطرد من ملكوت الله تماشيًا مع قاعدة الصّوفيّة: » من اعترض انطرد « .
يقول زكيّ شنودة صاحب كتاب (تاريخ الأقباط) عن هذه الأسرار: »وهذه حقيقة تفوق الإدراك البشريّ « .
ويقول القسّ توفيق جِيد في كتابه (سرّ الأزل) عن سرّ الثّالوث: »إنّ الثّالوث سرّ يصعب فهمه وإدراكه، وإن من يحاول إدراك سرّ الثّالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيط كلّها في كفّه« .
ولئن كان ما قاله القسّ توفيق خاصًّا بسرّ الثّالوث لكنّه ينطبق على الأسرار الأخرى كافّة، إلاّ أنّ سرّ الثّالوث هو أكثر الأسرار غرابة وإثارة للعجب، يقول بازيليوس إسحاق في كتابه (الحقّ):» إنّ هذا التّعليم عن التّثليث فوق إدراكنا ولكن عدم إدراكه لا يبطله«، فيا له من فهم غريب!
ولم يتوقّف الأمر – كما قلنا سابقًا – عند اعتبار الأمر سرًّا، بل تجاوزه إلى حجر العقول عن التّفكير فيها ومحاولة تبسيطها، وإلاّ فكيف نفهم قول القسّ توفيق حين يقول في كتابه (سرّ الأزل):» إنّ تسمية الثّالوث باسم الأب والابن وروح القدس تعتبر أعماقًا إلهيّة وأسرارًا سماويّة لا يجوز لنا أن نتفلسف في تفكيكها وتحليلها ونلصق بها أفكارًا من عنديّاتنا«، وهـذا ما يدعى في الأدب المعاصر: بـ” الإرهاب الفكريّ “، ثمّ إنّ الذين ضربوا بكلام هذا القسّ عرض الحائط، وحاولوا التفلسف في فهم تلك العقائد أخفقوا ولم تغنهم فلسفتهم شيئًا.
ويقرّر ذلك الأستاذ النّصرانيّ عوض سمعان في كتابه (الله ذاته ونوع وحدانيّته): » إنّنا لا ننكر أنّ التّثليث فوق العقل والإدراك، ولقد حاول كثيرون من رجال الفلسفة توضيح إعلانات الكتاب المقدّس عن ذات الله، أو بالأحرى عن ثالوثه ووحدانيّته فلم يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً « ، ويعلّق الأستاذ محمّد مجدي مرجان – وهو رجل دين نصرانيّ أسلم – وقد نقل بعض هذه الاعترافات في كتابه البديع (الله واحد أم ثالوث) فيقول: » تُرى إذا كان الفلاسفة والعلماء قد عجزوا عن فهم الثّالوث، فمن يا ترى يستطيع فهمه؟ وما موقف البسطاء والعامّة إذا ما حاولوا الفهم، وإذا لم نستطع إدراك عقائدنا الدّينيّة بعقولنا وأفهامنا فبماذا يمكن إدراكها؟ وإذا كنّا نحن وهم لا ندرك هذا الثّالوث فكيف يمكن لكلٍّ منّا أن يتّبعه أو يسير عليه !؟ «( ).
ويقول أحد القسس لرعاياه عندما يكثرون من الأسئلة حول ما لا يستطيع الإجابة عنه، وذلك في إذاعة مونت كارلو: » علينا ألاّ نناقش، ولكن علينا أن نؤمن فقط بكلّ ما في الكتاب المقدّس وإلاّ فإيماننا باطل«.
أمّا القدّيس سانت أغسطين، أكبر منظّر عرفته النّصرانيّة، فقد كان يعلن قائلاً بصراحة متناهيّة عندما يريد قطع مناقشة المشكّكين في النّصرانيّة: » أنا مؤمن لأنّ ذلك لا يتّفق مع العقل !«.
وفي مناظرة بين باحثة يابانيّة ورجل دين من الكنيسة الإنجليزيّة يُدعى الأب جيمس، سألت الباحثة القسّ أن يفسّر لها بعض العقائد التي لم تتمكّن من الإحاطة بها، أو حتّى فهم ظاهرها، فردّ الأب جيمس:» إنّ هذا سرّ لاهوتي فوق عقول البشر، وليس من الممكن تفسيره حسب تفسير وتصوّر هؤلاء البشر! «
فردّت الباحثة اليابانيّة: » كيف تدعون النّاس إلى عقيدة لا يفهمها هؤلاء البشر؟ وما مهمّة الرّسل والأنبياء.. إن لم يبيّنوا ما أمروا بتبليغه من قبل الخالق إلى هؤلاء البشر؟؟؟؟حول رسائل بولس

بولس ليس من الحواريين ولا من التلاميذ . بل هو تلميذ التلميذ برنابا . كان بولس يهويداً من ألد أعداء أتباع عيسى المسيح وكان باعترافه هو يؤذيهم ويجنهم ويجلدهم.

وقال (حسب زعمه) أنه بينما كان سائراً إلى دمشق ، إذا به يسمع صوت عيسى (بعد رفع عيسى) يناديه ويعاتبه ويحثه على نشر تعاليم المسيح بين الأمم . وزعم أنه يوحي إليه من عيسى .

وكتب بولس رسائله المشهورة التي تسمى رسائل بولس . كتب رسالة إلى كل من رومية وغلاطية وأفسس وفيلبي وكولوسي وتيطس وفليمون والعبرانيين . وكتب رسالتين إلى كل من أهل كونثوس وأهل تسالونيكي وتيموثاوس . كتب أربع عشرة رسالة ضمنها أفكاره ومعتقداته .

كما أن بولس كان استاذاً للوقا الذي كتب إنجيل لوقا . ويلاحظ في رسائل بولس أنها لا تشير إلى أي من الأناجيل الأربعة ، مما يدل على أنها كتبت قبل الأناجيل. ويرى البعض أن بولس له تأثير كبير على كتابه الأناجيل قد كتبت في 63م وبعدها . ويرى البعض أن الأناجيل الأربعة كتبت في اطار بولس نفسه .

ولقد كان بولس ذا أثر كبير في النصرانية ، فقد أراد أن يعدل تعاليم عيسى ليرضي الرومان واليونان . فأدخل على النصرانية عقيدة التثليث وجعل الله ثلاثة ليرضي الناس هناك، وألغى الختان، وأدخل عقيدة الصلب للفداء، وجعل النصرانية عالمية، وأباح مل الأطعمة المحرمة. فعل كل ذلك مخالفاً الإنجيل والتوراة ومخالفاً عيسى نفسه .

وسنرى في هذا الفصل كيف تتناقض رسائل بولس مع نفسها ومع الأناجيل الأربعة ومع التوراة .

ورغم أن الرسائل الأربع عشرة تنسب إلى بولس إلا ان الرسائل التي كتبها وحده ي ست فقط . وهي رسائله إلى رومية وفيلبي وتيموثاوس (الأولى والثانية) وتطيس وفليمون . وهناك الرسالة إلى العبرانيين التي لم يظهر في أولها مرسلها خلافاً للرسائل الأخرى . وأما الرسائل اسبع الأخرى فقد كتبها بالاشتراك مع آخرين كما يذكر هو في بداية كل رسالة منها .

عن رسالة بولس إلى أهل رومية :

عبد لعيسى :

قال بولس في أول رسالته (رومية 1/1) إنه عبد ليسوع المسيح . وهذا يناقض ما يلي:

1- نادى بولس مع برنابا بكلمة الله (أعمال 13/5) فكيف ينادي بكلمة الله ويكون عبداً لعيسى ؟! الأولى أن يكون عبداً لله ما دام ينادي لكلمة الله .

2- كان بولس يقنع الناس “أن يثبتوا في نعمة الله ” (أعمال 13/12) ما دامت النعمة من الله فالعبودية لله ، وليست لعيسى.

3- وعظ بولس الناس وقال: ” الإله الذي خلق العالم وكل ما في ” (أعمال 17/24) . إذاً الأولى أن يكون بولس عبد للإله الذي خلق العالم ، وليس عبداً لعيسى الذي خلقه الإله .

4- قال بولس : ” أولاً أشكر إلهي بيسوع المسيح” (رومية 1/8) بما أن الشكر لله فالعبودية لله ، وليست لعيسى .

وهكذا نرى أن بولس أخطأ في الجملة الأولى من رسالته .

اليهودي أولاً :

قال بولس: “لست استحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم اليوناني” (رومية 1/16) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- أين هو إنجيل المسيح الذي يذكره بولس ؟! عندنا إنجيل مرقس وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا . هذه هي الأناجيل المعروفة والمتداولة . فأين إنجيل المسيح الذي يتكلم عنه بولس ؟! هل حرقوه كما حرقوا سواه من الأناجيل التي لم تعجب الامبراطور والكنيسة ؟!!

2- قول بولس إن الخلاص بالإنجيل لليهودي أولاً يؤكد أن عيسى أرسل لليهود فقط .

1- قول بولس ” ثم لليوناني ” يجعل الخلاص درجات وطبقات . ولمك يذكر بولس بقية الشعوب ؟! لماذا اليهودي واليوناني فقط ؟! ونلاحظ أن ” اليوناني ” هذه من عند بولس لأنها لم ترد في الأناجيل الأربعة ! ” الخلاص لليهودي ثم اليوناني ” من اختراعات بولس !! وما نصيب الإيطالي والفرنسي والأسباني على سبيل المثال ؟! ألا يشملهم الخلاص ؟!!! عدم الدقة في التعبير دليل التأليف البشري ودليل على أن كلام بولس من رأسه وليس بوحي من الله (كما يزعمون) .

المخلوق دون الخالق :

قال بولس يلوم الفاسقين “عبد المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد” (رومية 1/25) .

كلام جميل لا تعبدوا المخلوق دون الخالق . ممتاز . ونسأل بولس :

1- ما دمت تقول إن العبادة للخالق، فلماذا قلت في أول رسالتك (رومية 1/1) إنك عبد للمسيح فهل المسيح هو الخالق ؟!

2- وإذا كانت العبادة للخالق (وهذا حق) فكيف جعلت عيسى (الرب) (رومية 1/7)؟!!

الدينونة أم الفداء ؟

يقول بولس إن الذي يخطيء “لا ينجو من دينونة الله ” (روميه 2/3)، وأن اله” سيجازي كل واحد حسب أعماله ” (رومية 2/6) ويقول ” الذين يعملون بالناموس هم يبررون ” (رومية 2/13) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- حسب بولس، هناك دينونة وجزاء من الله حسب أعمال كل فرد . موافقون . ولكن السؤال هو: إذا ما نفع صلب المسيح ؟! تقولون إن الصلب كان لفداء الناس وخلاصهم والتكفير عنهم وإن دم المسيح قد سال لإنقاذ البشرية . فإذا كانت هناك دينونة وجزاء وحساب، فأين الفداء والخلاص ؟! وفيم كان لصلب؟! ولماذا صلب 1لك المسكين ؟! القول بالدينونة والساب يناقض القول بالصلب للخلاص .

2- يقول بولس البر بالعمل والخلاص بالعمل . وهذا يناقض قولهم إن الخلاص بالإيمان وحده . يقولون دائماً : آمن بالمسيح تخلص . وها هو بولس يقول الإيمان وحده لا يكفي ، بل لا بد من الأعمال . أين الصواب وأين اخطأ ؟! حتى بولس يناقض نفسه : هنا يقول البر بالعمل وفي نص آخر يقول “البر بالإيمان” (رومية 9/30) لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد : هل يخلص الناس بصلب المسيح أم بالإيمان أنه صلب أم بالأعمال ؟!! منذ ألفي سنة وهم يبحثون في المسألة !!! بولس يناقض بولس .

3- يقول بولس إن الله هو الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله (رومية 2/6) . جميل ولكنه يوقل: “إننا جميعاً سنقف أمام كرسي المسيح” (رومية 14/10) إذا كان الله هو الذي سيجازي الجميع فلماذا الوقوف أمام كرسي المسيح ؟!! من المفروض أن يقفوا أمام كرسي الذي سيجازيهم وهو الله ، أليس كذلك ؟

4- يقول بولس البر بالأعمال (رومية 2/13) ويناقض نفسه بعد صفحة واحدة: “أبناموس الأعمال. كلا بل بناموس الإيمان” (رومية 3/27) مرة يقول الخلاص بالإيمان وليس بالأعمال ، ومرة يقول الخلاص بالأعمال وليس بالإيمان !!!

الخطايا السالفة فقط :

قال بولس: ” يسوع الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة ” (رومية 3/25) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- من ناحية واقعية ، إن الله لم يقدم يسوع كفارة ، بل أنقذه من طالبيه .

2- لم يسل دم المصلوب ، لأن قتله كان بالصلب (حسب قولهم) وليس بالذبح . فأين هو الدم الذي يتحدث عنه بولس ؟!

3- تقول الكنيسة للناس دائماً : ” آمنوا بأن المسيح صلب لخلاصكم فتخلصون لأن صلبه فداء كل خطايا البشر وتكفير لها ” ولكن بولس له رأي آخر إنه يقول (حسب النص ) : صلب المسيح تكفير للخطايا السالفة ، أي للخطايا التي كانت قبل صلبه . إذاً الناس الذين عاشوا بعد صلب المسيح لا يستفيدون من صلب المسيح !!! ولماذا يؤمنون بصلبه إذاً إذا كان لا يفيدهم ذلك ؟!! ثم لماذا يستفيد السابقون من صلبه ولا يستفيد اللاحقون ؟! وما ميزة هؤلاء على أولئك ؟! ولماذا التمييز في الغفران على أساس الأزمنة والقرون ؟!!

4- إذا قالها بولس . الصلب تكفير للخطايا السالفة . إذاً الصلب ليس خلاصاً للبشرية . بل لمن ماتوا قبل الصلب فقط لا غير !! ولكن قول بولس “الخطايا السالفة ” جديد لم تذكره الأناجيل الأربعة !!! كما أن خلاص السالفين يناقض قول الكنيسة باشتراط الإيمان بعيسى للخلاص فهاهم السابقون قد خلصوا دون إيمان بعيسى لأنه جاء بعدهم !!

وهكذا نرى أن بولس جعل فائدة الصلب مقصورة على الأجيال السابقة لصلب المسيح، أي إن بولس نفسه غير مشمول بتلك الفائدة ‍‍ ثم السؤال الذي يسأل دائماً هو :

طيف إذا صلبنا س يغفر ذنب ص ؟‍ إذا أراد ص غفران ذنوبه فعليه أن يتوب عنها ويعمل صالحاً ، لأن نصلب له س ‍ لا يستطيع العقل البشري أن يفهم كيف إذا صلبنا س اغفر ذنوب ص !!! هذا لغز من ألغاز النصرانية العديدة، لغز لا حل له ولا أساس له ولا سند له ولا منطق فيه !!!

بولس والإيمان :

يقول بولس: ” ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو نسله … بل ببر الإيمان ” (روميه 4/13) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- يذكر بولس البر باليمان وحده . ولذلك اجتهد بولس وجعل نسل ابراهيم يتوس ليشمل جميع المؤمنين ” ليكون الوعد وطيداً لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل لمن هو إيمان إبراهيم الذي هو أب لجميعنا ” (رومية 4/16).

2- قول بولس إن البر بالإيمان وحده يناقض ما قاله هو نفسه ” بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون ” (رومية 2/13). هناك البر بالإيمان وهنا البر بالعمل !!! يناقض بولس مع بولس !!

الخطية الموروثة:

1- يقول بولس: ” كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذا خطأ الجميع ” (رومية 5/12).

2- ويقول: “بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة ” (رومية 5/19).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- النصان يشيران إلى الخطيئة الموروثة (حسب زعمهم) إذ يزعمون أن خطيئة آدم ورثها نسله وأن كل إنسان يولد خاطئاً .

2- ما هو خطأ الطفل الذي عمره يوم واحد ؟! أو عامان أو ثلاثة ؟! ما هي خطيئة؟!

3- النص الأول يقول: ” أخطأ الجميع ” ولكن النص الثاني يقول ” كثيرون “وهناك فرق بين (الجميع) و (الكثيرون ) .

4- هل الأنبياء أيضاً خطاة ؟! ” الجميع ” تشملهم ، وهذا غير معقول ولا مقبول في حقهم .

5- الخطية الموروثة تناقض العهد القديم في حزقيال 18/20 الذي يذكر أن “الرجل لا يؤخذ بذنب أخيه فلا يؤخذ بذنب أبيه أيضاً .

6- بولس يناقض نفسه . فقد قال ” الله الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله ” (رومية 2/6) لا حسب أعمال أبيه أو جده آدم !!

7- الإعتقاد بالخطية الموروثة ظلم ، إذ كيف يعتبر مذنباً شخص لم يذنب ؟! إن ذلك يتعارض مع الحق والعدل والواقع وأبسط مقتضيات المنطق .

8- تعتمد الخطية الموروثة على الاعتقاد بأن آدم أبا البشرية قد أخطأ . ولكن بولس نفسه يقول : ” وآدم لم يغفو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي” (ثيموثاوس (1) 2/14) إذا آدم بريء من الذنب (حسب بولس نفسه ) فكيف ورث نسله الخطيئة ؟!!

9- وما هو ذنب آدم ؟ أكل من شجرة نهاه الله عنها . ولامه الله في حينه وتاب آدم وغفر الله له . وانتهت القصة . فأين وراثة الخطيئة وقد غفرت ؟! كما أن بولس لم يكن متأكداً من دعواه لأنه بدأ النص الأول بقوله “كأنما” التي تفيد التشبيه الممزوج بالشك .

10- ثم جاء طوفان نوح وقضى الله به على الكافرين جميعاً . ولم يبق سوى الأبرار إذ قال الله لنوح حسب التوراة ” نهاية كل بشر قد أتت أمامي ” (تكوين 6/13) إذاً بالطوفان قضى الله على كل الكافرين . ولم تبق خطيئة آدم لأن نسل آدم قد أبيد بالطوفان ولم يبق سوى نوح والأبرار من أهله وأتباعه . فانمسحت بذلك الخطيئة والخاطئون ، قبل عيسى بآلاف السنين .

11- كما أن بولس يجعل الموت نتيجة للخطيئة . ولا أرى بينهما علاقة . فقد مات أطفال كثيرون عمرهم أيام دون خطايا، ومع ذلك ماتوا. ومات أنبياء دون خطايا . الموت نهاية كل حي . الشرير سيموت والتقي سيموت . كل إنسان سيموت . وكل بعد ذلك سيبعث إلى الحياة الأبدية . الكل سيحيا حياة أبدية بعد البعث من القبور ولكن الأبرار يحيونها في الجنة والأشرار يحيونها في النار .

وهكذا فالاعتقاد بالخطيئة الموروثة اعتقادينا في العقل والمنطق والحق والعدل والواقع ويتناقض مع نصوص التوراة والانجيل ذاته . وهذا لغز آخر من ألغاز الكنيسة لا تفسير له ولا منطق فيه ولا مبرر له .

الموت والخطيئة :

قال بولس : ” أجرة الخطيئة هي موت ” (رومية 6/23) لا علاقة للموت بالخطايا . كل الناس سيموتون . حتى عيسى نفسه مات لمدة ثلاثة أيام (باعتراف الإنجيل) فهل لعيسى خطيئة ايضاً ؟! هل عيسى من الخاطئين إذ مات ؟! الأولى أن يقول بولس ” أجرة الخطيئة العقاب ” ولكن لم يقل . قال إن الموت هو جزاء الخطيئة . وهذا أمر غريب حقاً ، وهو لغز من ألغازهم !!

وقال بولس : ” وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية ، لأن أجرة الخطية هي موت ” (رومية 6/22-23) .

نلاحظ هنا ما يلي :

1- جعل بولس الحياة الأبدية للأبرار وجعل الموت جزءاً الخطيئة . وهذا غير مقبول ومناقض لأقوال عديدة . إذا كان الموت هو نهاية الأشرار فكيف سيجازيهم الله يوم الدينونة . لقد قال بولس نفسه ” الله الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله ” (رومية 2/6) كيف يجازيهم والموت نهايتهم ؟! إن الله يجازي الأحياء وليس الأموات .

2- إن الموت سيكون حسب بولس نجاة للشرير من أي عقاب ينتظره . وحسب بولس ، الموت هو نهاية الشرير إذ سوف لا يبعث بعد موته. وهكذا فلا عقاب له بعد موته لأنه لا بعث له !! إذاً الخطيئة صارت بلا عقاب ، لأن الموت سيذوقه الجميع وليس العاصي فقط . إذاً الحياة للشرير هي هذه الحياة الأولى فقط حسب قوله . وهذا تشجيع له لارتكاب جميع المعاصي ، حيث لا عقاب له . إنه فقط سيحرم من الثواب بعد البعث (حسب بولس) .

3- إذا كان الموت هو نهاية العاصين (حسب بولس ) فلا بعث لهم بعد الموت ولا عقاب . فلماذا النار إذاً ؟!! إذا كان الأشرار سيبقون أمواتاً فالنار ستبقى من غير زبائن (حسب بولس) !!!

4- يقول بولس ” عبيداً لله ” جميل . إذا كان الناس عبيداً لله ، فلماذا قال بولس عن نفسه إنه عبد ليسوع ؟!! لماذا الناس عبيد وبولس عبد لعيسى ؟!!! يتناقض بولس مع بولس !!!

لغز جديد :

قال بولس: “لم أعرف الخطيئة إلا بالناموس . فإني لم أعرف الشهوة لو لم يقل الناموس لا تشته.. لأن بدون الناموس الخطيئة ميتة .. لما جاءت الوصية عاشت الخطيئة فمت أنا ” (رومية 7/7 – 9) .

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يقول بولس إنه لم يعرف الخطيئة إلا بعد شريعة الله (أي الناموس الذي هو أصلاً شريعة موسى) ممكن إذا قصد معرفة الحلال والحرام، لأن الله هو الذي يبينهما . ولكن قصده مختلف ، إذ يقول بدون الناموس تموت الخطيئة . كلام غير مفهوم لأنه غير صحيح . فأخطاء الناس موجودة قبل الشريعة وأثناءها وبعدها . فالشريعة لا توجد الأخطاء ، بل تنهى الناس عن ارتكابها وتحذرهم منها وتعد الأبرار بالثواب والأشرار بالعقاب .

2- يزعم بولس أنه لم يعرف الشهوة لو لم يقل له الناموس لا تشته . هل هذا معقول ؟! الشهوة موجودة ولذلك قال الناموس لا تشته . إن النهي عن الشهوة كان لأن الشهوة كانت قبل النهي عنها . إن النهي كان بعد الشهوة وليس قبلها . إن النهي لم يوجد الشهوة ، بل إن وجودها هو السبب في حدوث النهي . لقد شطح بولس هذه المرة شطحة بعيدة : لعب بالكلمات لعباً خطيراً فأوقع نفسه في الخطأ الواضح . إن الله نهانا عن الفواحش لأنها موجودة بين البشر ، ونهيه ليس سبباً في وجود الفواحش .

3- كلام بولس اتهام لله ، أنه جعل نهي الله عن الفواحش والشهوات سبباً في ظهورها ، بل السبب الوحيد في ظهورها ، وكأن بولس يريد أن يعطي لله درساً (!!) أو أن يحمل ربه مسؤولية الخطيئة !!! حتى أن بولس جعل الوصايا سبب الخطايا . وهذا تفكير أعوج بكل المقاييس . وكأنه يقول إن القوانين التي تحرم السرقة هي سبب السرقة ، والقوانين اتي تحرم القتل هي سبب جرائم القتل !! تفكير لا مثيل له في اعوجاجه وبعده عن الحق والحقيقة !!!

4- إذا كانت الوصايا سبب الخطايا ( حسب زعم بولس ) فلماذا كتب بولس رسائله إلى رجال الدين ؟! ألم يكتبها ليوصيهم ويذكرهم ؟! ولماذا إذاً أرسل الله الأنبياء والرسل ؟! وهل تحذير الناس من الخطايا أشاع الخطايا بينهم ؟!!

5- حسب بولس ، الأفضل عدم وجود وصايا ولا شرائع ولا قوانين ولا رسل من الله ، لأن الوصايا في نظرة تسبب الخطايا . لم يقل أحد من الفلاسفة أو الحكماء أو الأنبياء أو الناس العاديين مثل هذا القول العجيب؟؟؟؟

رد
Wael on مارس 18, 2009
الرابط لا يعمل وتظهر لي هذه الرسالة
This video has been removed due to terms of use violation

رد
حسين on أبريل 19, 2009
السلام عليكم .اريد ان اسوق افادة تدعم وتقوي نفس الموضوع ارجوا ان يستفيد منها احبابي المسلمين للرد على المسيحيين في شبههم.خصوصا ان هده الافادة هي تصريح من شاب جزائري كان مسيحيا ثم اسلم بفضل الله . وهو يتحدث عن حقيقة الكتاب المقدس وتحريفه بالادلة يقول: عقيدة النصارى هي ان الرب هو يسوع وانه يتجسد في (الاب والابن والروح القدس) هم واحد (اليسوع) . في انجيل متى يقول ( يسوع مات من أجل جميع الذنوب، إذن فهي كلها مغفورة، فكيف يعقل إذن بأنّ من يجذف على الروح القدس أو يسبّه فهو مذنب بخطيئة أبدية ؟!( مرقس 3 نص 29)،وأنّه ليس بمغفور له البتّة ؟!( متى : 12 نص 31 -32).وفي المقطع نفسه،يؤكد يسوع ( عليه السلام )على أنّ كل خطيئة ضده فهي مغفورة، ولكن ليس ضد روح القدس، فلماذا إذن هذا الخلاف بين شخصيات التثليث بما أنّها كلها متماثلة ؟! . وفي ( مرقس 10 نصّ 17) طلب رجل من يسوع : ” أيها المعلم الصالح ؛ ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟” وقبل أن يجيب يسوع السائل بماذا يعمل، نبهه بهذه الملاحظة : لماذا تدعوني صالحا ؟ لا صالح إلاّ الله وحده ” يسوع يصرح بأنّ الربّ وحده هو الصالح،وبالتالي فهو يشهد بأنّه ليس جزءا من الألوهية البتّة . وفي (مرقس :15 نصّ 34) يسوع يصيح على الصليب قبل موته :” إلهي، إلهي، لماذا تركتني ؟!” على حسب عقيدة النصارى يسوع هو الإله، لماذا نادى إذن يا إلهي ؟! . معرفتنا للتثليث واضحة : (الربّ، الابن، والروح القدس)متساوون، ولكن كيف لنا أن نفهم هذه المساواة عندما نسمع يسوع يقول : ” ولأنّ الأب أكبر منّي ” ( يوحنا : 14 نصّ 28) . في الصلاة الكهنوتية ( كما في يوحنا : 17نصّ 3) : يسوع (عليه السلام) وحده مع “الأب “، إنّها الفرصة الأفضل أين تعرف عقيدة التثليث وتفسّر نفسها. فكانت المفاجأة الكبرى وأنا أقرأ والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك، ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته “. وفي (يوحنا 20-27) يسوع نفسه على قدم المساواة مع الناس، وينكر خاصية الألوهية عندما قال :”…لكن اذهبَ نحو إخواني، وقل بأنّي أصعد إلى أبي وأبيكم، إلى ربّي وربّكم )” . ومن خلال قرائتي للاناجيل الاربعة وجدت اختلافا كثيرا مثلا في ( مرقس8:6):”وأوصاهم ألا يحملوا للطريق شيئا إلاّ عصا، لا خبزا ولا زادا ولا مالا ضمن أحزمتهم…” يناقض (لوقا3:9):” لا تحملوا للطريق شيئا : لا عصا، ولا زادا، ولا خبزا، ولا مالا، ولا يحمل الواحد ثوبين…”. وفي (يوحنا 31:5) : “لو كنت أشهد لنفسي، لكانت شهادتي غير صادقة” وهذا يناقض (يوحنا 14:8) :” فأجاب : مع أنّي أشهد لنفسي، فإنّ شهادتي صحيحة”. وفي (متّى 34:2): “أعطوا يسوع خمرا ممزوجة بمرارة ليشرب فلمّا ذاقها، رفض أن يشربها” وهذا يناقض (مرقس23:15):” وقدّموا له خمرا ممزوجة بمرّ،فرفض أن يشرب “. وفي (متّى 46:27):”ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع بصوت عظيم :”ايلي، ايلي،لماذا شبقتني ؟”أي : إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟” ذلك ما يناقض (يوحنا29:8):”إن الذي أرسلني هو معي، ولم يتركن وحدي، لأنّي دوما أعمل ما يرضيه؟”. وفي (الأعمال 7:9) : “…وأمّا
مرافقوا شاول فوافقوا مذهولين لا ينطقون، فقد سمعوا الصوت ولكنّهم لم يروا أحدا” وهذا يناقض ( الأعمال9:22):”وقد رأى مرافقي النّور، ولكنّهم لم يسمعوا صوت مخاطبي”. وفي ( التكوين 19 : 30-38) وملخص الفقرة أنّ لوطا ( عليه السلام ) عندما غادر “صوغر ” مع إبنتيه… لجؤوا إلى كهف في جبل… فسقتا في إحدى الليالي أبيهما خمرا… وضاجعت الإبنة الكبرى أباها… فولدت إبنا دعته ” موآب “، وهو أبو الموآبيين !!…وكذلك فعلت الإبنة الصغرى، فولدت إبنا ودعته ” بن عمي “، وهو أبو بني عمّون !! أهكذا يفعل حقا الأنبياء ( عليهم السلام ) وهم قدوة البشر ؟!! تناقض وتحريف . انتهى كلامه جزاه الله خيرا.ولو سمحتم يا احبابي اريد ان اضيف بعض الفضائح التي يؤمن بها المسيحيون في كتابهم المقدس لتعم الفائدة وليستفيد منها المسلمون في الرد على شبههم والفضيحة انهم ينسبون هدا الكلام وهو كلام جنس وزنى وفساد للرب سبحانه وتعالى عما يقولون في هدا الكتاب الرب يتحدث فيه عن المدينة (اورشليم) ويقول : (فمررت بكي وادا زمانكي زمن الحب وبلغتي زينة الازيان .نهد ثدياكي ونبت شعركي (شعر الفرج) وقد كنت عريانة وعارية فمررت بكي و رأيتكي وادا زمانكي زمن الحب فسترت عورتكي وحممتكي بالماء وغسلت عنكي الدماء فاتكيتي على جمالك . وزنيتي على اسمك وسكبتي زناكي على كل عابر واخدت امتعة زناكي من ذهبي وفضتي التي اعطيتكي وصنعت لنفسكي صور ذكور وزنيتي بها .و بنيتي لنفسكي قبة وصنعتي لنفسكي مرتفعا في كل شارع .في راس كل طريق بنيتي مرتفعكي ورجستي جمالك وفرجتي رجليكي لكل عابرواكثرتي زناكي وزنيتي مع جيرانك بني مصر الغلاظ اللحم (لحم الذكر) وزدتي في دناكي لاغاظتي ). وفي نفس الكتاب (حزقيال) 23 (وكان الي كلام الرب قائلا يا ابن ادم كان امراتان ابنتا ام واحدة وزنتا بمصرهناك تدغدغت ثدياهما وهناك تزغزغت طرائب عذرتهما ) وفي نفس الكتاب سطر 19 (واكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي زنت بها في ارض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير(العضو الذكري كمقاس الحمار) ومنيهم كمني الخيل وافتقدتي رذيلة صباكي بزغزغت المصريين …) يعني هل هدا هو الكتاب المقدس يا مسيحييين . وتنسبون هدا الكلام لله . الفضيحة الاخرى هي ادا قرات (نشيد الانشاد الاصحاح السابع) وما يدعوا اليه من الغزل بمفاتن بالمراة والجنس والفساد مثلا (ما اجمل رجليكي بالنعلين يا بنت الكريم . دوائر فخديكي مثل الحلي . سرتكي كأس مدورة . بطنكي صبرة حنطة . ثدياكي كخشفتين او امي ضبية .
عنقكي كبرج من عادن. عيناكي كالبرق في حشبون .انفكي كبرج لبنان .راسكي…) هده خرافات والله . اهدا كلام الله ام هو تحريف وتزوير للانجيل كما فضحهم القران الكريم قال الله تعالى قي القران (افتطمعون ان يومنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون).واضيف اخر شيء ختى يستفيد المسلمون من هدا الكلام ويردوا به على شبه المسيحيين …. ودليل اخرعلى ان الانجيل محرف في رسالة يوحنا الاولى الاصحاح 5 الاية 7 ( فان الدين يشهدون في السماء ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس ) وهي موجودة في نص الكتاب الدي تعترف به الكنيسة الكاثوليكية و كدلك في نص الكتاب الدي تعترف به الكنيسة البروتسطنتية والدي ادن بنشره الملك (جيمس) ولكن هده الاية حدفت من الصيغة الملقحة لنص الملك جيمس بوصفها عبارة مدسوسة كدلك فان جميع ترجمات الكتاب المقدس الحديثة لم تعد تتضمن هده الاية والدين حدفوها 32 عالما من ابرز علماء المسيحية (المصدر مناظرة احمد ديدات مع القس المهزوم انيس شروش) . ارجوا الاستفادة من هدا الكلام لنصرة الاسلام دين الله الحق ورسول الاسلام صلى الله عليه وسلم.

رد

1 comment:

  1. القراء الكرام اقرءو جيدا وتدبروا ما فيها من العظة والعبرة لمن اولي الألباب

    ReplyDelete